شهدت العاصمة الأوكرانية كييف فجر اليوم الخميس انفجارات عنيفة ناجمة عن هجوم صاروخي روسي بالستي استهدف ثلاثة أحياء سكنية رئيسية، وفق تصريحات رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاتشينكو.
وقال تكاتشينكو عبر حسابه على تليجرام إن الهجوم تسبب بأضرار جسيمة لمباني سكنية وبنى تحتية، كما أسفر عن سقوط جرحى بينهم مدنيون.
وأضاف أن طائرة مسيرة روسية سقطت على فناء مبنى سكني من تسعة طوابق لكنها لم تنفجر، ما زاد من حالة التوتر وسط السكان.
كما تمكنت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية من اعتراض وإسقاط بعض الصواريخ وسط تساقط حطامها المحترق في أحياء مختلفة بالعاصمة.
وأفادت تقارير عن وقوع حرائق وانفجارات في عدة مناطق، بينها مناطق حساسة تشمل شبكات الغاز، ما يزيد من مخاطر السلامة العامة.
تزامن هذا الهجوم مع استمرار التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدت مناطق أخرى مثل سومي وزابوريجيا عروضاً عسكرية وأعمال قصف متبادلة، بينما أبلغ الجانب الروسي عن إنذارات جوية في إقليم ليبيتسك ومطارات مغلقة كإجراء احترازي بسبب تهديدات الطائرات المسيّرة الأوكرانية.
تأتي هذه الهجمات بعد فشل جولات التفاوض الأخيرة في إسطنبول وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تحذيرات غربية من عواقب استمرار العمليات العسكرية، وتهديدات بعقوبات مشددة على روسيا إذا لم تنفذ وقفًا مستدامًا لإطلاق النار.
الهجوم الصاروخي الأخير يعكس استمرار النزاع الدموي الذي أدى لمئات القتلى والجرحى وتدمير واسع للبنى التحتية المدنية، ويزيد من معاناة المدنيين في العاصمة الأوكرانية وينذر بتصعيد أكبر في الأيام القادمة.