أكد المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن الشركة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها للتوسع في شبكة الكابلات البحرية، بهدف تعزيز موقع مصر كمركز إقليمي محوري لنقل البيانات وربط القارات.
وأوضح نصر، أن مشروع كورال بريدج الذي يربط مدينة طابا المصرية بمدينة العقبة الأردنية، يمثل خطوة استراتيجية جديدة لتمرير حركة البيانات بين دول الجوار عبر الأراضي المصرية، وصولًا إلى شبكات الألياف الضوئية في شبه جزيرة سيناء، ثم إلى البحر المتوسط وأوروبا، حسبما صرح لـ«العربية Business».
وأشار إلى أن مفهوم التعددية يمثل ركيزة أساسية في المرحلة الراهنة من صناعة الاتصالات، حيث تسعى الشركة إلى تنويع مسارات الكابلات ومراكز البيانات بما يضمن بنية تحتية أكثر قوة وأمانًا، قادرة على استيعاب الطفرة المتزايدة في الطلب العالمي على خدمات البيانات.
ولفت إلى أن المصرية للاتصالات تستثمر سنويًا مليارات الجنيهات في مشروعات البنية التحتية، تشمل محطات الإنزال، ومراكز البيانات، وشبكات الكابلات البحرية، موضحًا أن الشركة تخصص ما بين 20% و23% من إجمالي إيراداتها للإنفاق الاستثماري.
كما أشار نصر إلى تحسن التدفقات النقدية الحرة للشركة التي بلغت نحو 6 إلى 8 مليارات جنيه بنهاية الفترة الأخيرة، بالتوازي مع تراجع حجم المديونية إلى ما يقارب 70 مليار جنيه، وهو ما يعكس نجاح الشركة في ضبط هيكلها المالي.
وكشف عن أن نمو إيرادات الشركة مدفوع بزيادة الطلب على خدمات البيانات المنزلية التي ارتفعت بنسبة تفوق 45% خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى جانب ارتفاع حركة البيانات الدولية التي تعزز من تدفقات الإيرادات بالعملات الأجنبية.
وبشأن أسعار الخدمات، أوضح نصر أن الزيادة الأخيرة جاءت متوازنة لتغطية ارتفاع التكاليف، مشددًا على أن الأسعار ما زالت في مستويات عادلة، فيما ستكون أي زيادات مستقبلية تدريجية ومدروسة بما يتماشى مع حجم الاستثمارات المتنامية وتطور احتياجات السوق.
وأكد أن مستقبل سوق الاتصالات في مصر يتجه بقوة نحو خدمات البيانات، في ظل مجتمع شاب يعتمد بشكل متزايد على الإنترنت في التعليم، والعمل، والترفيه، لافتًا إلى أن الشركة مستمرة في استبدال شبكات النحاس بأخرى من الألياف الضوئية لتلبية النمو المتسارع في استهلاك البيانات، مع التزامها بتقديم خدمات متكاملة تشمل الإنترنت، الهاتف المحمول، والهاتف الثابت بجودة عالية وأسعار تنافسية.