أول شحنة نفط فنزويلية تصل الولايات المتحدة بعد استئناف الترخيص لشيفرون

وصلت ناقلتان نفطيتان استأجرتهما شركة شيفرون الأمريكية إلى المياه الإقليمية للولايات المتحدة يوم الخميس، 21 أغسطس 2025، محملتين بشحنات من النفط الخام الفنزويلي، في أول عملية استيراد من نوعها منذ أشهر.

ترخيص أمريكي جديد يسمح باستيراد النفط الفنزويلي

يأتي استئناف هذه الشحنات بعد إصدار وزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً مقيداً في يوليو الماضي، يسمح لشيفرون باستئناف نشاطها في فنزويلا، بما في ذلك تصدير الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد توقف دام ثلاثة أشهر نتيجة تشديد العقوبات على كاراكاس.

بوسكان وهاماكا إلى تكساس ولويزيانا

وفقاً لبيانات تتبع السفن ووثائق من شركة النفط الوطنية الفنزويلية "بتروليوس دي فنزويلا" (PDVSA)، حملت السفينتان:

"Mediterranean Voyager"

"Canopus Voyager"

شحنات من خامي بوسكان وهاماكا الفنزويليين، بعد تحميلهما أوائل أغسطس في موانئ فنزويلا، بالتنسيق مع شركاء شيفرون في مشروعاتها المشتركة هناك.

من المقرر أن يتم تفريغ الشحنتين في:

ميناء بورت آرثر – ولاية تكساس

ميناء نيو أورليانز – ولاية لويزيانا

شحنات إضافية في الطريق

تُعد هذه الشحنة بداية لعودة تدريجية لصادرات فنزويلا من الخام إلى السوق الأميركية، إذ كشفت مصادر أن شيفرون لديها شحنتان إضافيتان غادرتا فنزويلا هذا الشهر في طريقهما إلى الولايات المتحدة.

الكميات لا تزال محدودة

قال الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، في تصريحات سابقة هذا الشهر، إن عمليات التصدير الفنزويلية إلى الولايات المتحدة ستُستأنف بكميات محدودة خلال أغسطس، ضمن اتفاقيات خاضعة لشروط الامتثال للعقوبات.

توقف سابق بسبب مشكلات في السداد

وكانت شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA قد ألغت عددًا من الشحنات الموجهة إلى شيفرون في أبريل الماضي، بسبب خلافات تتعلق بطرق السداد في ظل العقوبات الأميركية، مما أوقف الإمدادات مؤقتاً.

استئناف شيفرون لاستيراد النفط من فنزويلا يمثل نقلة جديدة في العلاقات التجارية النفطية بين البلدين، رغم استمرار القيود والعقوبات، ويعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على مصادر طاقة متنوعة وسط التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.