يتجه تركيز المستثمرين في بريطانيا إلى بيانات التضخم المرتقبة لشهر يوليو، والتي من المقرر صدورها يوم الأربعاء، وسط توقعات بقاء التضخم في مسار تصاعدي يتجاوز المستويات المسجلة في يونيو.
توقعات بارتفاع جديد في معدلات التضخم
تُشير التقديرات إلى أن معدل التضخم قد يتجاوز نسبة 3.6% التي سُجلت في يونيو الماضي، مع توقعات من "دويتشه بنك" بوصوله إلى 3.8%، ما يزيد الضغوط على السياسة الاقتصادية في البلاد.
السفر والإقامة يقودان ارتفاع الأسعار
تلعب تكاليف السفر دوراً محورياً في دفع الأسعار إلى الأعلى، حيث من المتوقع أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران بنسبة تصل إلى 15% على أساس شهري، فيما تسجل أسعار الإقامة ارتفاعاً شهرياً بنحو 9%، في ظل ذروة موسم العطلات الصيفية.
استمرار الضغوط التضخمية على الحكومة وبنك إنجلترا
تُبقي هذه التطورات مستويات التضخم عند نطاقات غير مريحة بالنسبة للحكومة البريطانية وبنك إنجلترا، الذي يتوقع بدوره استمرار المسار التصاعدي للتضخم ليصل إلى 4% بحلول سبتمبر، قبل أن يبدأ بالتراجع التدريجي خلال العامين المقبلين.
الغذاء والسكن يزيدان من الضغوط التضخمية
يتوقع المحللون أن يستمر تضخم أسعار المواد الغذائية بالارتفاع ليصل إلى 5.1% على أساس سنوي، فيما تسجل تكاليف السكن – خصوصاً الإيجارات – زيادة متوقعة بنسبة 2%، مما يضيف عبئاً إضافياً على المستهلكين.
انخفاض الفواتير يقابله ارتفاع الوقود
يعكس قطاع الطاقة صورة مختلطة، حيث يستفيد المستهلكون من تراجع فواتير الغاز بنسبة 8% والكهرباء بنسبة 4%. ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار وقود السيارات بنسبة 1.7% شهرياً يعاكس هذا الانخفاض، ويضيف مزيداً من الضغط على التضخم العام.