قال الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد، إن انخفاض معدلات البطالة في مصر يعود إلى عدة عوامل رئيسية، منها السياسات الحكومية التي ركزت على تدريب الشباب، وتشجيع ريادة الأعمال، وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وربطها بسوق العمل.
وأشار خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، إلى أن هناك تزايداً في الاهتمام بالقطاع الخاص، حيث أسهمت المشروعات القومية مثل مشروعات منطقة قناة السويس والمدن الجديدة في خلق فرص عمل جديدة.
وأضاف أن هناك تحسناً ملحوظاً في البطالة بين الإناث مقارنة بالذكور، نتيجة للتوجه الحكومي نحو تعزيز التعليم والتدريب المهني للفتيات، ودعم التشريعات التي تسهم في زيادة دخولهن إلى سوق العمل. كما أشار إلى أن التقدم في هذا المجال يعكس تحسناً في استدامة فرص العمل، نظراً لتوجه الدولة نحو تخصصات تتماشى مع احتياجات سوق العمل، مثل التعليم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.
وأوضح دكتور إسلام أن القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي ساهمت في تخفيض البطالة تشمل الزراعة، والصناعات التحويلية، والنقل، والتشييد والبناء، مشيراً إلى أهمية التركيز على التعليم الفني والصناعي لزيادة التركيز على هذه القطاعات.
وفيما يخص تأثير هذا التحسن على مستويات الدخل، أكد دكتور إسلام أن انخفاض معدلات البطالة سيؤدي إلى زيادة الدخل القومي ورفع مستوى المعيشة للمواطن المصري، بشرط أن يكون الاستهلاك المحلي هو المحرك الأساسي للنمو، مما سيعزز الاقتصاد المصري ويسهم في تحسين مستوى الرفاهية.