تجري شركة الاستكشافات النفطية الرئيسية في سلطنة عُمان محادثات مع شركاء، من بينهم شركة "بي بي" (bp)، لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي من أحد أكبر حقولها، بهدف توفير الإمدادات لمصنع جديد للتصدير.
تصدير الغاز المسال
قال جابر النعماني، المدير المالي لشركة "أوكيو للاستكشاف والإنتاج"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الخميس، إن حقل "البلوك 61" الذي تديره "بي بي" سيزود خط الإنتاج الرابع في مدينة صور بالغاز لتصدير الغاز الطبيعي المسال.
وأضاف أن المشروع، الذي تبلغ طاقته 3.8 مليون طن سنوياً على ساحل خليج عُمان، يعتمد على استثمارات خاصة في كل من إنتاج الغاز من حقل "البلوك 61" وبناء مصنع التصدير.
وأوضح النعماني: "نجري حالياً مناقشات مع شركائنا لمراجعة خطة تطوير الحقل، حتى يتسنى للحكومة- ربما في العام المقبل- الإعلان عن بدء بناء منشأة الغاز المسال".
عُمان تستفيد من موارد الغاز
تسعى عُمان إلى استغلال المزيد من مواردها الغازية لتعزيز أوضاع المالية العامة للدولة، ويُعد خط الإنتاج الجديد، وهو الأول منذ أكثر من 20 عاماً، خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف، إذ سيزيد القدرة التصديرية بنحو الثلث.
لكن من دون استثمارات خاصة، بما في ذلك من شركات النفط الغربية العاملة بالفعل في عُمان، قد يتم إلغاء المشروع، خاصة أن الحكومة لم تعد مستعدة لتمويله من مواردها.
وتملك "بي بي" حصة نسبتها 40% في حقل "البلوك 61"، بينما تملك "أوكيو للاستكشاف والإنتاج" نسبة 30%، وشركة "بي تي تي" (PTT) للاستكشاف والإنتاج التايلاندية 20%، و"بتروناس" الماليزية 10%.
يأتي التوسع في صادرات الغاز الطبيعي المسال من عُمان بالتزامن مع طفرة في مشروعات زيادة القدرات في الشرق الأوسط.
وتعزز قطر، إحدى أكبر مصدري الغاز المسال في العالم، وأبوظبي قدراتهما، في ظل توقعات بأن يواصل المشترون الكبار الاعتماد على هذا الوقود لسنوات، رغم الجهود المبذولة للتحول نحو بدائل أنظف.