المهندسة نهلة الإبياري: 3 أسباب وراء مشكلة الانفلات السعري في السوق العقاري


الاربعاء 06 اغسطس 2025 | 02:37 مساءً
المهندسة نهلة الإبياري العضو المنتدب لشركة سياك للتطوير العقاري
المهندسة نهلة الإبياري العضو المنتدب لشركة سياك للتطوير العقاري
العقارية

قالت المهندسة نهلة الإبياري العضو المنتدب لشركة سياك للتطوير العقاري، إن مشكلة الانفلات السعري في السوق ترجع لـ 3 أسباب منها التسعير بناء على سعر مرتفع للدولار وصل في بعض الأحيان إلى 70جنيها للدولار والسبب الثاني ارتفاع معدل الفائدة الذي وصل إلى 30 % وبالتأكيد لم يكن المطور يضع في حساباته أو في دراسة الجدوى هذه المستويات، والعنصر الثالث التضخم ومدد التقسيط الطويلة والظروف الاقتصادية غير المستقرة التي دفعت الكثير من الشركات لتحميل التسعير بعض المخاطرة.

وأضافت الإبياري خلال تصريحات خاصة لـ "العقارية"، أنه فيما يتعلق بقضية التمويل فهناك مشكلة كبرى حاليًا أنه لا توجد جهة تقوم بدور الممول، كما أن الزيادات السعرية على العميل نتج عنها حالة من التباطؤ في المبيعات وخير دليل على ذلك تراجع مبيعات السوق العقاري العام الحالي مقارنة بالماضي، لذلك لجأ المطور إلى مدد السداد الطويلة حتى يسهل على العميل عملية اقتناء الوحدة الراغب في اقتنائها بأقساط يستطيع سدادها.

وأشارت لـ "العقارية"، إلى أنها تؤمن بأن السوق “سيغربل “ نفسه بنفسه ويقضي على هذه الظاهرة، خصوصًا في ظل حالة المنافسة القوية في المعروض العقاري، كما ترى كذلك أنه من الصعب حدوث انخفاض سعري في العقارات، وخلال الفترة المقبلة سيقنن السوق عملية الزيادات السعرية الحالية، وسيكون هناك وفرة من عروض الشركات، وقد تطرح بعض الشركات الوحدات كاملة التشطيب.

وأفادت الإبياري، أنه سيكون هناك آلية لإحداث توازن ما بين حجم المخاطرة الواقعة على المطور والسعر البيعي، وبشكل عام كل مطور سيصنع لنفسه نموذجًا لا يخفض من خلاله السعر وفي نفس الوقت لن يؤثر على قدراته البيعية.

وتابعت في تصريحها لـ "العقارية"، أنه بالنسبة للميزة التسعيرية في مصر مقارنة مع دول مثل اليونان والخليج فمصر سعرها تنافسي، لكن المنتج العقاري في الدول الأخرى يختلف عن مصر نوعًا وكمًا، فعلى سبيل المثال دولة مثل اليونان المساحات غير المنماه بها ليست كبيرة، وبالتالي فالمعروض العقاري بها لا يوفر ميزة اقتناء العميل لـ «السكند هوم» وهو ما نتميز به، كما أن مصر تتميز بشواطىء مميزة جعلت عملاء الخليج يحرصون بشكل كبير على اقتناء وحدات ساحلية لهم في مصر، خصوصًا بعد نجاح تجارب مثل «مراسي» و «ساوث ميد».