هجوم إلكتروني غامض يضرب "أورنج" الفرنسية ويؤثر على خدماتها

أعلنت شركة أورنج Orange، الرائدة في قطاع الاتصالات الفرنسية والعالمية، عن تعرضها لهجوم إلكتروني غير معروف المصدر أو التفاصيل، أصاب أحد أنظمة المعلومات لديها بتاريخ 25 يوليو الجاري.

وفي بيان رسمي صادر عن الشركة، أوضحت أنها شرعت فورًا في عزل الأنظمة المتأثرة من أجل الحد من التأثير، وهو ما تسبب بشكل مباشر في توقف بعض الخدمات الرقمية ومنصات العملاء، خاصةً تلك المرتبطة بقطاع الأعمال والخدمات العامة داخل فرنسا.

خطة استجابة تقنية سريعة ووعود بعودة تدريجية للخدمات

وأشارت "أورنج" إلى أنها تعمل على استعادة الخدمات تدريجيًا بحلول الأربعاء، مؤكدة أنه حتى اللحظة لا توجد أي مؤشرات على تسرب بيانات العملاء أو البيانات الداخلية للشركة.

كما أعلنت الشركة أنها بدأت التواصل المباشر مع العملاء المتضررين لإبلاغهم بالتطورات، بالتزامن مع تقديم بلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول طبيعة أو مصدر الهجوم.

التزام بالقوانين الأوروبية وتحقيقات جارية

وتخضع شركة أورنج، كونها تعمل داخل نطاق الاتحاد الأوروبي، للوائح اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، والتي تُلزم الشركات بإبلاغ الهيئات المختصة خلال 72 ساعة من أي خرق محتمل للبيانات.

وتُعد "أورنج" من أكبر شركات الاتصالات عالميًا، حيث تمتلك قاعدة عملاء تبلغ 291 مليون مشترك في 26 دولة، ويعمل لديها نحو 127 ألف موظف.

الهجمات السيبرانية تضرب قطاع التكنولوجيا والدفاع في فرنسا

يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من إعلان شركة نافال غروب Naval Group، التابعة للحكومة الفرنسية والمختصة بصناعة السفن والغواصات، عن تعرضها لهجوم إلكتروني أيضًا.

وذكرت الشركة أن الهجوم لم يستهدف فدية، بل جاء في إطار ما وصفته بـ"حرب سيبرانية إعلامية وتجارية" تهدف إلى الإضرار بسمعة المؤسسة الدفاعية وسط توترات سياسية وأمنية متزايدة، وقد زعم القراصنة أنهم حصلوا على بيانات حساسة تتعلق بغواصات وفرقاطات بحرية.