أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى اسكتلندا، عن تقليص المهلة الزمنية الممنوحة لروسيا لإحراز تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا إلى 10 أو 12 يومًا فقط، ملوحًا بفرض عقوبات اقتصادية ورسوم جمركية ثانوية في حال عدم الالتزام.
وتأتي تصريحات ترامب لتعكس إحباطًا متزايدًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل استمرار الصراع الدامي، الذي دخل عامه الرابع دون بوادر حقيقية على التوصل إلى تسوية.
الرسوم الجمركية الأمريكية على روسيا
قال ترامب، في حديث للصحفيين خلال لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا: "سأحدد موعدًا نهائيًا جديدًا بحوالي.. 10 أو 12 يومًا من اليوم.. ليس هناك سبب للانتظار.. نحن لا نرى أي تقدم يتم إحرازه".
وألمح ترامب إلى أنه لم يعد يثق بإمكانية التوصل إلى حل من خلال الحوار، مشيرًا إلى أنه غير مهتم بإجراء المزيد من المحادثات مع بوتين، بعدما شعر بخيبة أمل كبيرة من عدم التزام روسيا بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي.
ورغم أن ترامب سبق أن منح روسيا مهلة مدتها 50 يومًا في وقت سابق من يوليو الجاري، إلا أنه قال بوضوح إنه قرر تقليص تلك الفترة نظرًا لقناعته بأن "النتيجة أصبحت واضحة".
وأضاف ترامب: "إذا كنت تعرف ما سيكون الجواب، فلماذا الانتظار؟، وستكون هناك عقوبات، وربما رسوم جمركية، ورسوم جمركية ثانوية.. لا أريد أن أفعل ذلك لروسيا، فأنا أحب الشعب الروسي، لكن علينا أن نكون واضحين".
رسوم جمركية أمريكية على الدول التي تستورد من روسيا
هدد ترامب بفرض عقوبات مباشرة على روسيا وكذلك على الدول التي تشتري صادراتها في حال استمرار العمليات العسكرية دون تقدم نحو وقف إطلاق النار.
وأشار ترامب إلى انزعاجه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في إشارة إلى تعثر المساعي الدبلوماسية، رغم ما قال إنه جهود أمريكية متكررة لحلحلة الصراع.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لطالما شعر بالإحباط من بوتين بسبب استمرار الهجمات على أوكرانيا، خاصة بعد ما وصفه بعمليات قصف مدن مثل كييف واستهداف دور رعاية المسنين، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية.
وقال: "اعتقدنا أننا قمنا بتسوية ذلك عدة مرات، ثم خرج الرئيس بوتين وبدأ في إطلاق الصواريخ على مدينة مثل كييف وقتل الكثير من الناس في دار لرعاية المسنين أو أي شيء آخر، هذه ليست الطريقة للقيام بذلك".
ولفت ترامب إلى أن لديه سجلًا دبلوماسيًا ناجحًا في تحقيق السلام في مناطق أخرى من العالم، مشيرًا إلى مبادرات ساعدت فيها الولايات المتحدة على إبرام اتفاقيات سلام، معتبرًا أن بعض القادة ذهبوا إلى حد المطالبة بمنحه جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده.
وجدّد ترامب وعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا ما عاد إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، وهو الوعد الذي بات محورًا مركزيًا في حملته الانتخابية المقبلة.