محلل: الذهب لا يزال خيارًا آمنًا للمستثمرين رغم الضغوط الاقتصادية العالمية

قال جوزيف كافاتوني، المحلل الاستراتيجي للأسواق في مجلس الذهب العالمي (World Gold Council)، إن سوق الذهب يمر بفترة توقف مؤقت بعد مكاسب جيدة هذا العام، مشيرًا إلى أن العوامل المؤثرة على الأسعار تم تسعيرها بشكل كبير في الفترات الماضية.

وأضاف كافاتوني خلال مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن الذهب يتحرك حاليًا في نطاق عرضي مع احتمالية لتذبذب محدود، مرجحًا استمرار تماسك الأسعار بدعم من الاستثمارات المستمرة، رغم تراجع مشتريات بعض البنوك المركزية. وأوضح أن المستثمرين يحاولون تعويض أي تراجع في الطلب المركزي، ما يخلق توازنًا يحافظ على استقرار السوق.

ورداً على توقعات سيتي جروب بتراجع محتمل لسعر الذهب إلى ما دون 3000 دولار، وصف كافاتوني هذه التوقعات بالتشاؤمية، مؤكدًا أن الطلب الاستثماري لا يظهر علامات ضعف كبيرة حتى الآن، وأن الوضع الاقتصادي العالمي قد يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل آمنة.

وحول مشتريات البنوك المركزية، أكد كافاتوني استمرارها بكميات كبيرة، رغم تباطؤ متوقع بعد مستويات قياسية، مشيرًا إلى أن هذه المشتريات جزء من استراتيجية التحوط ضد المخاطر الجيوسياسية العالمية.

وختم كافاتوني حديثه بالتأكيد على أن السوق يمر بمرحلة من الاستقرار النسبي، وأن الذهب سيظل خيارًا مهمًا في البيئة الاستثمارية الحالية.