أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن تراجع واستقرار أسعار الكتاكيت والأعلاف، وهما من أهم مدخلات إنتاج الدواجن، ساهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار النهائية للمستهلك، وشجع على التوسع في مشروعات التسمين.
وأوضح سليمان في لقاء مع قناة إكسترا نيوز أن الدولة المصرية قدمت كافة أوجه الدعم الممكنة للحفاظ على استقرار أسعار المدخلات، سواء من خلال الدعم الفني أو اللوجيستي أو المالي، ما أسهم في تشجيع صغار المربين على التوسع، وزيادة نسب تسكين العنابر خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أن وزارة الزراعة بالتعاون مع البنك الزراعي المصري، وفرت تمويلًا ميسرًا لصغار المربين، سواء لشراء الأعلاف والكتاكيت والأدوية، أو لتحويل نظم التربية من المفتوح إلى المغلق، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على زيادة الإنتاج وتحسين العائد الاقتصادي للمربي.
وعن الشكاوى المتداولة بشأن استغلال بعض الأفراد للقروض وبيع العجول قبل التسمين لتحقيق مكاسب سريعة، أوضح سليمان أن التمويل لا يُمنح نقدًا، بل يتم بشكل عيني من خلال تسليم العجول أو الأعلاف مباشرة، مضيفًا: "المستفيد لا يحصل على المال في يده، بل يستلم حيوانات أو أعلاف من موردين يتم اعتمادهم من الوزارة".
وأشار إلى أن هناك لجانًا مشتركة من الوزارة والهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الزراعي، تقوم بزيارة المربين قبل تسليم التمويل، للتأكد من توافر البيئة المناسبة وجدوى التمويل.
واختتم رئيس القطاع بأن نسب السداد للقروض والفوائد تقترب من 100%، وهو ما يعكس أمرين: أولًا، نجاح المتابعة الميدانية المستمرة من الوزارة، والتي لا تهدف إلى رصد المخالفات فقط بل إلى حل المشكلات من بدايتها، وثانيًا، وعي المستفيدين والتزامهم باستخدام القروض في الأغراض المخصصة لها، مما يعزز من كفاءة برامج الدعم والتمويل الزراعي.