أعلن النائب العام الليبي، اليوم الإثنين، الإفراج عن أكثر من 100 مهاجر، بينهم خمس نساء، بعدما احتجزتهم عصابة إجرامية في شرق البلاد بهدف ابتزاز عائلاتهم ودفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
خطف المهاجرين في ليبيا
أوضح بيان صادر عن مكتب النائب العام، أن العصابة تورطت في تنظيم عمليات تهريب المهاجرين واحتجازهم وتعذيبهم للضغط على ذويهم لتحصيل الأموال، وأن عملية تحرير الرهائن تمت في مدينة أجدابيا، الواقعة على بُعد نحو 160 كيلومترًا من مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا.
وأكدت السلطات القبض على خمسة من المشتبه بتورطهم في شبكة التهريب، يحملون جنسيات ليبية وسودانية ومصرية.
كما نشرت مديرية أمن أجدابيا صورًا للمهاجرين الذين كانوا مكبلي الأيدي والأرجل وعليهم آثار تعذيب، بعد العثور عليها في الهواتف المحمولة الخاصة بالعصابة.
وتحولت ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إلى نقطة عبور رئيسية لعشرات الآلاف من المهاجرين الفارين من النزاعات والفقر، في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر الصحراء الكبرى ثم البحر المتوسط، ليقع كثيرون منهم فريسة لشبكات الاتجار بالبشر.
وفي وقت سابق من هذا العام، عُثر على أكثر من 47 جثة لمهاجرين في مقابر جماعية بالصحراء جنوب وشرق البلاد، في جرائم اتُّهمت بها شبكات تهريب منظمة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة حتى ديسمبر 2024 إلى وجود أكثر من 825 ألف مهاجر من 47 جنسية داخل الأراضي الليبية.