«زلزال دبلوماسي».. إدارة ترامب تنهي مهام 30 دبلوماسيًا في الخارج بينهم سفيرا القاهرة والجزائر

في خطوة تعكس رغبة البيت الأبيض في تغيير سريع وشامل لبوصلة السياسة الخارجية، بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب حملة استدعاءات واسعة طالت نحو 30 دبلوماسياً أمريكياً رفيع المستوى حول العالم، مع تعليمات بمغادرة مناصبهم رسمياً بحلول يناير المقبل.

تغييرات واسعة في المنطقة العربية وإفريقيا

شملت قائمة الاستدعاءات رؤساء البعثات الدبلوماسية الأمريكية في مصر والجزائر، وهما من أهم المحطات الدبلوماسية في المنطقة. كما تركزت الضربة الكبرى في القارة الإفريقية، حيث أُبلغ سفراء الولايات المتحدة في 13 دولة بانتهاء فترات عملهم، من بينهم سفراء واشنطن في نيجيريا، والنيجر، والسنغال، والصومال، ورواندا، وساحل العاج.

تطهير لإرث "بايدن" الدبلوماسي

تأتي هذه التحركات لتشمل السفراء الذين تم تعيينهم خلال فترة الرئيس جو بايدن، وهو ما يراه مراقبون محاولة من ترامب لضمان ولاء "كامل" لرؤساء البعثات في الخارج وتعيين شخصيات تتبنى رؤية "أمريكا أولاً". ولم تقتصر القائمة على إفريقيا، بل امتدت لتشمل 6 سفراء في دول آسيوية (مثل الفلبين وفيتنام)، إضافة إلى سفراء في أرمينيا، وسلوفاكيا، وغواتيمالا، ونيبال.

رسائل سياسية وراء التوقيت

يأتي إبلاغ الدبلوماسيين بإنهاء مهامهم الأسبوع الماضي كتمهيد لعملية انتقال السلطة في واشنطن، مما يضع البعثات الأمريكية في دول استراتيجية (مثل مصر والفلبين) في حالة ترقب بانتظار هوية "الوجوه الجديدة" التي سيختارها ترامب لتمثيل مصالح واشنطن في هذه المناطق الحيوية.