استثمرت وزارة الدفاع الأمريكية 400 مليون دولار في شركة "إم بي ماتيريالز" (MP Materials)، لتصبح أكبر مساهم في الشركة، ورفع حصتها إلى 15%، في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواجهة احتكار الصين للمعادن النادرة.
هذه الخطوة تأتي في وقت حرج حيث يسعى البنتاغون لتأمين إمدادات مستقرة من المعادن النادرة التي تُستخدم في الصناعات العسكرية والتكنولوجية.
تجدر الإشارة إلى أن الصين تهيمن على 90% من إنتاج المعادن النادرة، التي تعد العنصر الأساسي في صناعة الطائرات الحربية، السيارات الكهربائية، وكذلك التكنولوجيا المتقدمة.
لماذا تحالفت وزارة الدفاع الأمريكية مع شركة التعدين "إم بي ماتيريالز" لكسر احتكار #الصين في المعادن النادرة؟ .. التفاصيل في تقرير #الاقتصاديةhttps://t.co/HFfiifDEHb pic.twitter.com/GmNsfLwIWw
— صحيفة الاقتصادية (@aleqtisadiah) July 14, 2025
وفي أبريل الماضي، فرضت الصين قيودًا على تصدير هذه المعادن، ما أدى إلى منع الشركات الأجنبية من تزويد وزارة الدفاع الأمريكية بها، مما أضاف ضغطًا إضافيًا على الأمن القومي الأمريكي.
واستجابة لهذا الوضع، قررت وزارة الدفاع التحالف مع "إم بي ماتيريالز"، وهي الشركة التي تمتلك منجم المعادن النادرة الوحيد في الولايات المتحدة.
وتعتبر هذه الشركة اليوم بمثابة "البطل الوطني" الذي يساهم في بناء سلسلة توريد محلية ومستدامة لهذه المعادن الضرورية، لتقليل الاعتماد على الصين.
كما قامت بنوك كبرى بتعهد تمويل إضافي بقيمة مليار دولار للشركة، مما ساهم في رفع قيمة أسهمها بنسبة 50% في يوم واحد.
بحسب تقارير بلومبيرغ وواشنطن بوست، فإن هذا الاستثمار سيُمكن الشركة من بناء مصنع ثانٍ لتصنيع المغناطيسات النادرة، مع ضمان شراء كل ما ينتجه المصنع لمدة 10 سنوات بدءًا من عام 2028.
هذه التحركات تأتي في إطار سعي الولايات المتحدة لتأمين إمدادات مستقلة وآمنة من المعادن النادرة، وتقليص مخاطر الاعتماد على الاحتكار الصيني الذي يهدد المصالح الاقتصادية والأمن القومي الأمريكي.