سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الخميس، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوعين، مدعومًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية، ودخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيز التنفيذ، إلى جانب مؤشرات على تراجع سوق العمل الأمريكية، ما يعزز التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة.
أسعار الذهب العالمية
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,388.09 دولارًا للأوقية، بعدما بلغ في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته منذ 23 يوليو، كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% إلى 3,455.60 دولارًا للأوقية.
وقال بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن لدى شركة "زانر ميتالز"، إن التوترات التجارية المستمرة والتصعيد الجيوسياسي يعززان من اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات عدد من الدول – من بينها سويسرا والبرازيل والهند – حيّز التنفيذ اليوم، مما دفع تلك الدول إلى المسارعة لإعادة التفاوض حول شروط التبادل التجاري.
أسعار الفائدة الأمريكية
في سياق متصل، أظهرت بيانات أمريكية أن عدد طلبات إعانات البطالة الجديدة ارتفع إلى أعلى مستوى في شهر، مما يعكس بعض التباطؤ في سوق العمل الأمريكية، ويعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُقدم على خفض أسعار الفائدة قريبًا.
وأضاف جرانت: "إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأميركية في الإشارة إلى ضعف الأداء، فمن المرجح أن نشهد مواقف أكثر مرونة من الفيدرالي، وهو ما يشكل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب".
وبحسب أداة "FedWatch" التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تضع احتمالًا يزيد على 91% بأن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل.
وفي الوقت ذاته، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بأن خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام سيكون خطوة معقولة، مشيرًا إلى مؤشرات واضحة على ضعف سوق العمل.
وارتفعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث صعدت الفضة الفورية بنسبة 1.5% إلى 38.40 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى لها منذ 25 يوليو، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,335.60 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 2.5% ليصل إلى 1,159.93 دولار.