استقر الدولار يوم الجمعة عند مستوى 98.1 في مؤشر الدولار، لكنه يتجه لخسارة أسبوعية بعدما عزز ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لستيفن ميران لشغل مقعد شاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي المخاوف من ميل جديد نحو التيسير النقدي. وتضاف هذه التطورات إلى تراجع واضح في زخم الاقتصاد الأمريكي وخاصة في سوق العمل، ما غذى آمال المستثمرين في سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
استقرار مؤشر الدولار
على مدار جلسة الجمعة استقر مؤشر الدولار عند 98.1، لكن الأداء منذ بداية الأسبوع يشير إلى انخفاض بنحو 0.6% مقابل سلة من العملات الرئيسية. الخسائر الأوسع خلال العام تبرز أيضاً — إذ خسر الدولار ما يقرب من 9.5% مقابل عملات رئيسية أخرى، في ظل بحث المستثمرين عن بدائل وتزايد المخاوف من سياسات تجارية متقلبة.
ترشيح ستيفن ميران: أثر رمزي أم تغيير حقيقي في السياسة النقدية؟
اختار ترامب رئيس مجلس مستشاريه الاقتصاديين ستيفن ميران لملء المقعد الشاغر في مجلس الاحتياطي الاتحادي، خلفاً لأدريانا كوجلر التي استقالت مؤخراً. هذا الترشيح أعاد النقاش حول اتجاه السياسة النقدية ومستقبل استقلالية البنك المركزي. مع ذلك، يرى بعض المحللين أن تأثير التعيين قد يكون محدود الأثر على المدى القصير، وأن قرارات البنك ستظل مرتبطة بشكل أساسي ببيانات الاقتصاد الأمريكي.
بيانات التضخم وسوق العمل محور التركيز
تتحول أنظار الأسواق الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الشهري المرتقبة، والتي من المتوقع أن تُظهر استمرار ضغوط معتدلة على التضخم. كما تظل قراءة سوق العمل ومؤشرات الزخم الاقتصادي عاملاً حاسماً في تحديد مواعيد وحجم خفض أسعار الفائدة المتوقع، حيث تشير أدوات السوق إلى احتمال كبير لخفض في سبتمبر وما قد يتبعه من تخفيضات لاحقة.
توقعات السوق: احتمالات خفض وأسئلة حول المسار
تعكس توقعات متعاملين في أسواق المال توقعات متزايدة لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالات عالية لخفض أول في سبتمبر. رغم ذلك، يظل الخلاف حول سرعة وتيرة التخفيضات قائمًا بين الخبراء؛ فبعضهم يرى أن البنك سيعطي الأولوية لبيانات التضخم، فيما يحذر آخرون من أن أي تراجع مفاجئ في الثقة في استقلالية المركزي قد يعقد المهمة.
أداء العملات الكبرى الأخرى
الجنيه الإسترليني: اقترب من أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3439 دولار، مستفيدا من تحركات بنك إنجلترا الأخيرة وتذبذب آراء صانعي السياسة هناك.
اليورو والين: سجل اليورو تداولا بالقرب من ذروته الأسبوعية مع بوادر ارتياح من إمكانية محادثات دولية بشأن التوترات الجيوسياسية، فيما استقر الين عند حوالى 147.1 للدولار.