مسؤول سابق بوزارة الطاقة العمانية: الطلب القوي على النفط مستمر حتى سبتمبر


الاحد 13 يوليو 2025 | 05:07 مساءً
النفط
النفط
محمد فهمي

قال عام تسويق النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عمان سابقا، علي الريامي، إن التحسن الذي شهدته أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي يعود إلى عدة عوامل متداخلة، في مقدمتها التوترات الجيوسياسية، وسياسات الرسوم الجمركية التي تعود إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى شح الإمدادات النفطية خلال فصل الصيف.

وأوضح الريامي في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن الأسواق شهدت تقلبًا في الأسعار خلال الأسبوع، حيث انخفضت في يوم الخميس، لكنها عاودت الارتفاع يوم الجمعة بنسبة تتراوح بين 2.5% إلى 3%، مدفوعة بتصريحات متشددة من ترامب بشأن تشديد العقوبات على روسيا، وفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 500% على واردات النفط الروسي من الصين والهند – وهما من أكبر مستهلكي هذا النفط.

وأضاف أن هذه التصريحات أدت إلى حالة من القلق في الأسواق العالمية بشأن وفرة الإمدادات، خاصة في ظل تزايد استهلاك النفط خلال فصل الصيف، سواء بسبب زيادة الطلب من المصافي استعدادًا لموسم السفر، أو ارتفاع استهلاك الكهرباء في بعض الدول المنتجة مثل السعودية، التي تعتمد على النفط الخام في توليد الكهرباء صيفًا.

نظرة مستقبلية حذرة

ورغم تفاؤله بشأن الطلب على النفط في المدى القريب، لا سيما حتى شهر سبتمبر المقبل، أشار الريامي إلى وجود مخاوف متزايدة بشأن الربع الأخير من 2025، إذ من المحتمل أن تشهد الأسواق تخمة في المعروض أو انخفاضًا في الطلب، وهو ما قد يضغط على الأسعار.

وأشار إلى أن التقارير الصادرة عن أوبك ووكالة الطاقة الدولية أظهرت تباينًا طفيفًا في التوقعات، حيث قدّرت الوكالة نمو الطلب بنحو 700 ألف برميل يوميًا، وهو رقم قريب من تقديرات أوبك، إلا أن المخاوف تظل قائمة بشأن مدى استدامة هذا النمو.

نبرة إيجابية من أوبك.. ولكن الحذر مطلوب

وفي حديثه عن أجواء ندوة أوبك الأخيرة في فيينا، والتي شارك فيها الريامي، أكد أن النبرة العامة كانت إيجابية بشأن الطلب العالمي على النفط في 2025، وهو ما ينعكس في بقاء الأسعار عند مستويات 70 إلى 71 دولارًا للبرميل، على الرغم من الأزمات الجيوسياسية، وعودة كميات من الإنتاج إلى الأسواق.

لكنه حذّر من الإفراط في التفاؤل، قائلًا إن "الطلب ما زال قويًا حتى سبتمبر، لكن الربع الأخير من العام الحالي، وكذلك الربع الأول من العام القادم، قد يشهدا ضغوطًا على الأسعار".

واختتم الريامي بأن السنة الحالية يمكن وصفها بأنها "مقبولة نسبيًا" لأسواق النفط، رغم التوترات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا، وعدم الاستقرار الجيوسياسي في عدد من المناطق، قد ساهما في دعم الأسعار مؤقتًا، إلى جانب تحسن الطلب الموسمي خلال الصيف.