قال محمد فؤاد، عضو مجلس النواب السابق، إن انخفاض إنتاج الغاز في مصر لا يزال مستمرًا رغم تباطؤ وتيرة الانخفاض في بعض الفترات، مشيرًا إلى أن المعدلات الحالية تتراوح حول 50 مليون قدم مكعب يوميًا مقارنةً بـ100 مليون قدم مكعب سابقًا.
وأضاف فؤاد في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن هناك رصيدًا مستحقًا على الدولة لصالح الشركاء الأجانب يصل إلى حوالي 4 مليارات دولار، ما يجعل من الصعب تصفير هذا العداد حتى الآن، مع استمرار السداد المتقطع لهذه المستحقات.
وحول توقعات زيادة الإنتاج في شهر سبتمبر المقبل، أكد فؤاد أن التنبؤات بهذا الشأن ليست واقعية في الوقت الحالي، نظرًا لعدم تحقيق الزيادات المتوقعة سابقًا وخاصة في الحقول الرئيسية مثل حقل "ظهر"، الذي وصفه بأنه في مرحلة تقادم ويشكل عاملًا أساسيًا في تراجع إنتاج الغاز.
وأشار إلى أن مصر تعتمد حاليًا على استيراد الغاز عبر خطوط الأنابيب، لا سيما من إسرائيل، ضمن اتفاقيات طويلة الأمد تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040، مشددًا على أن الاعتماد على السفن العائمة لتغويز الغاز سيظل قائمًا على الأقل حتى نهاية عام 2025، مع توقعات بالتوسع في الإنتاج المحلي وربط الحقول الجديدة من قبرص في المستقبل.
وختم فؤاد بأن زيادة الإنتاج المحلي تحتاج إلى وقت وحقول جديدة، وأن التحديات المالية واللوجيستية ما زالت قائمة، مما يجعل تحقيق زيادات كبيرة في الإنتاج خلال الفترة القريبة أمرًا صعبًا.