خبير طاقة يكشف عن مستقبل أسعار النفط وتأثير الأزمة الروسية الأوكرانية

قال علي الريامي خبير الطاقة، إن ملف النفط الروسي يُعد من أهم الملفات الحالية، خاصة مع ازدواجية المعايير في التعامل مع المشترين، حيث تواجه الهند عقوبات جديدة، في حين تسهل العلاقة مع الصين في استيراد النفط الروسي. 

وأوضح الريامي في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن اجتماع ألاسكا كان بداية لسلسلة طويلة من المناقشات والتطورات الجيوسياسية التي ستؤثر على مستقبل الملف.

وأضاف أن السوق يشهد تخوفًا كبيرًا رغم أن أسعار النفط حالياً تعكس هذه المخاوف بشكل مسبق، مشيرًا إلى أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على المصافي والمنشآت النفطية الروسية أدت إلى ارتفاعات محدودة في الأسعار صباح اليوم.

وتوقع أن تستمر المسيرة الطويلة نحو اتفاق سلام أو وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، مع وجود مطبات محتملة في الطريق، مؤكدًا أن العوامل الأخرى التي تؤثر على الأسعار تشمل التخمة المحتملة في المعروض خاصة إذا تم السماح لروسيا بزيادة إنتاجها وتصديرها.

وفيما يخص حجم الفائض المتوقع في السوق حتى نهاية العام، أشار إلى أن التأثير قد لا يكون كبيرًا لكن السوق يبقى حساسًا تجاه الأخبار المتعلقة بالمخزونات، خاصة مع عدم شفافية الصين في الإفصاح عن مخزوناتها النفطية.

ولفت إلى أن خام برنت يتداول حالياً على سعر أقل من خامات الشرق الأوسط بسبب الطلب القوي للهند على الخام الخليجي، مما يعكس توجه المشترين نحو مصادر أخرى بعيدًا عن النفط الروسي.

وفي توقعه لأسعار خام برنت نهاية عام 2025، قال الريامي إنها ستتراوح بين 65 و75 دولارًا للبرميل، مع احتمال وصول السعر إلى 70-75 دولارًا في ظل استمرار الضغوطات على روسيا، مؤكدًا أن الطريق نحو حل سياسي في الأزمة الروسية الأوكرانية لا يزال طويلًا.