ارتفاع أسعار الذهب العالمية بدعم من ضعف الدولار الأمريكي وترقب بيانات الوظائف الأمريكية
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومةً بتراجع الدولار الأمريكي، في حين ظل تركيز الأسواق منصبًّا على بيانات الوظائف الأمريكية المرتقبة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تقدم إشارات مهمة بشأن مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب العالمية
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليسجل 3284.49 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ 29 مايو في وقت سابق من الجلسة، كما حققت السبائك مكاسب فصلية حتى الآن بلغت 5.2%.
في الوقت ذاته، صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتصل إلى 3295.40 دولارًا للأوقية.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس، إن ضعف الدولار الأمريكي، إلى جانب الضغوط السياسية المستمرة من الرئيس دونالد ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة، يُعززان من جاذبية الذهب.
الدولار الأمريكي
اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوياته منذ مارس 2022، ما جعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
وكان الرئيس ترامب قد صرّح يوم الجمعة الماضي، بأنه لن يعين أي رئيس جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يدعم تخفيض أسعار الفائدة، وهو ما أضاف ضغوطًا إضافية على البنك المركزي في اتجاه التيسير النقدي.
من جانبه، أشار فؤاد رزاق زاده، محلل الأسواق في شركتي سيتي إندكس وفوركس دوت كوم، إلى أن مكاسب الذهب لا تزال محدودة نسبيًا، قائلًا: "عادت شهية المخاطرة إلى أسواق الأسهم في ظل التهدئة المفاجئة للأوضاع في الشرق الأوسط، والتفاؤل المتزايد بشأن إبرام صفقات تجارية، ما حدّ من صعود الذهب".
الأسهم العالمية
كانت الأسهم العالمية قد استقرت قريبًا من أعلى مستوياتها التاريخية، وسط انتعاش ملحوظ في الأسواق الأمريكية، بينما ساعدت التطورات التجارية، خاصةً مع كندا، في تعزيز معنويات المستثمرين. وكانت كندا قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية، في خطوة تهدف إلى تسريع المفاوضات التجارية، بعد ضغوط مارسها الرئيس الأمريكي.
وفيما يخص البيانات الاقتصادية المرتقبة، يترقب المستثمرون خلال هذا الأسبوع صدور تقرير التوظيف عن بنك التنمية الآسيوي يوم الأربعاء، يليه تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الخميس، والذي قد يوفر إشارات حاسمة حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
وقال ستونوفو إن الأسواق تركز حاليًا على مدى قوة هذه البيانات، وما إذا كانت ستكشف عن تباطؤ إضافي في النشاط الاقتصادي، الأمر الذي من شأنه أن يمنح الفيدرالي الأمريكي مزيدًا من المبررات لخفض أسعار الفائدة.
ويُعرف عن الذهب أنه يستفيد من بيئة الفائدة المنخفضة، لكونه لا يدرّ عوائد مباشرة، ما يجعله أكثر جاذبية مقارنة بالأصول الأخرى في فترات التيسير النقدي.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% لتسجل 36.04 دولارًا للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1346.71 دولارًا، واستقر البلاديوم عند 1133.29 دولارًا دون تغيير يُذكر.