حجزت الرياض موقعها في المركز الثاني عالميًا بعد لندن التي احتلت المرتبة الأولى ضمن فئة رأس المال البشري في مؤشر Global Cities Index لعام 2025، متفوقةً على عواصم كبرى مثل باريس ونيويورك وواشنطن.
الرياض ثاني أفضل مدن العالم في رأس المال البشري 2025
يستند التصنيف إلى مزيج من المؤشرات المجمعة، تشمل: نمو السكان وخلفيتهم الديموجرافية، ومستوى التعليم والشهادات العليا، وعدد الجامعات المصنفة عالميًا، وعدد مقرات الشركات العالمية الكبرى، ونسبة السكان المولودين خارج البلاد، ونسبة الشباب مقابل كبار السن.
أسباب تقدم الرياض
1- رؤية 2030 ومشاريع ضخمة، حيث أدت الجهود الحكومية نحو التنويع الاقتصادي وإنشاء مناطق أعمال جديدة إلى استقطاب أعداد كبيرة من الموهوبين الأجانب.
2- الديموجرافيا الشابة والمتنوعة، حيث يناهز عدد الوافدين 36% من إجمالي السكان، مما يعزز تنوع القوى العاملة.
3- انتعاش القطاع الأكاديمي والبحثي، نتيجة توسع في الجامعات ومراكز التعليم العالي، وعقد شراكات دولية، مع انفتاح أكبر على برامج التعليم والابتكار.
السياق العالمي
حافظت لندن على الصدارة، مدعومة بوجود عدد هائل من الجامعات العالمية ومقرات شركات دولية، ثم حلّت طوكيو ثانية، متفوقة لأنها تضم أكبر عدد من مقرات الشركات، إلى جانب جامعات قوية.
ورغم أن مدن مثل نيويورك وباريس وسيدني تتصدر مؤشرات معينة، لكن دبّت الرياض بقوة في هذا المحور الحيوي، ولذا يتوجب عليها مواصلة تطوير التعليم ومجال البحث العلمي، لا سيما بالشراكة مع مؤسسات عالمية مرموقة، واستدامة برامج جذب المواهب عبر تأشيرات عمل واستثمار ميسّرة مع توفير بيئة جيدة للحياة والعمل، والتحوّل إلى مركز بحثي عالمي من خلال دعم الابتكار والشركات الناشئة بالرعاية والحوافز.
وتُعدّ الرياض ثاني أقوى مدينة عالميًا من حيث رأس المال البشري في 2025، وتفوقت على مدن عالمية عريقة بفضل تنوعها السكاني، التوسع الأكاديمي، وتعزيز حضورها الاقتصادي عبر رؤيتها الوطنية.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق تحول جذري لموقع الرياض العالمي، من عاصمة إقليمية إلى لاعب رئيسي في اقتصاد المعرفة.


