عرضت قناة BBC News عربي، تقريرا بعنوان كيف تحمي نفسك في حال حدوث انفجار نووي، ففي لحظة قد يتغير كل شيء، انفجار نووي مفاجئ كفيل بأن يقلب حياة منطقة بأكملها رأساً على عقب، وبينما يبقى احتمال حدوث مثل هذا السيناريو محدوداً، إلا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة عالمياً تجعل من الضروري معرفة خطوات الحماية في حال وقوع الأسوأ.
بحسب اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع والوكالة الدولية للطاقة الذرية، هناك سلسلة من الإجراءات التي يمكنها أن تقلل من المخاطر المباشرة للإشعاع وتحسن فرص النجاة. يبدأ الأمر أولاً بفهم طبيعة الخطر.
ما الذي يحدث عند انفجار نووي؟
الانفجار النووي يُطلق طيفاً من المخاطر، تبدأ بـ وميض ضوء ساطع يمكن رؤيته من على بعد أكثر من 10 كيلومترات، مسبباً عمى وميضي مؤقت، وقد يكون هذا أول مؤشر على حدوث الانفجار.
يتبع ذلك نبض حراري ناتج عن غازات شديدة السخونة تنبعث من الكرة النارية. قد تستمر هذه النبضات لعدة ثوانٍ، مسببة حروقاً جلدية خطيرة وإصابات في العين حتى على بعد كيلومترات من موقع الانفجار.
ثم تأتي موجة الانفجار، وهي قوة ضغط هائلة يمكنها تدمير المباني على نطاق واسع، تليها موجة من الرماد والغبار المشع الذي يُعد الخطر الأطول أمداً.
ماذا تفعل فور حدوث انفجار؟
إذا لاحظت وميضاً غريباً أو سمعت دوي انفجار ضخم:
ابحث فوراً عن مأوى: إذا كنت في الخارج، احتمِ خلف أي جسم صلب، ثم توجه بسرعة إلى أقرب مبنى. الأفضل أن تختبئ في الطابق السفلي أو وسط المبنى، حيث تكون محمياً بجدران أكثر من الإشعاعات.
أغلق الأبواب والنوافذ بإحكام، وأوقف المكيفات والمراوح لمنع دخول الغبار المشع.انزع ملابسك الخارجية بحذر: هذا الإجراء قد يزيل حتى 90% من المواد المشعة العالقة بالملابس. لا تسحبها من فوق رأسك بل قصها إن أمكن.
اغتسل بالماء الدافئ والصابون: لا تستخدم البلسم أو الزيوت، ولا تفرك الجلد بعنف. اغسل شعرك جيداً ولكن دون خدش فروة الرأس.
ابقَ في المأوى لمدة 24 ساعة على الأقل: لا تخرج حتى تحصل على تعليمات رسمية عبر وسائل الاتصال أو الراديو.
جهز حقيبة طوارئ مسبقاً: لتحتوي على ماء وطعام غير قابل للتلف، أجهزة راديو تعمل بالبطارية، أدوية، كمامات، ومستلزمات النظافة الشخصية.
التحذير الأكبر
الوقاية الفورية لا تعني انتهاء الخطر. فقد تستمر آثار الإشعاع النووي لسنوات، مما يهدد الصحة العامة والتربة والهواء والماء. ولهذا توصي الوكالات الدولية بتوفير خطط وطنية للطوارئ النووية، وتنفيذ تدريبات دورية على إجراءات الحماية.
قد لا نكون قادرين على منع الانفجار النووي، ولكننا بالتأكيد قادرون على تقليل مخاطره. المعرفة المسبقة والتصرف السريع والحذر قد تكون الفرق بين الحياة والموت. ففي عالم تتزايد فيه احتمالات الصراعات المعقدة، البقاء ليس للأقوى بل للأكثر استعداداً.