أزمة جديدة نشأن بيم إدارة الرئيس الأمريكي وعدد من مسؤولي الكونجرس، وشركة أبل، وذلك على خلفية خطط الأخيرة لعقد شراكة مع شركة علي بابا الصينية لتوفير ميزات الذكاء الاصطناعي على هواتف آيفون في السوق الصيني.
تعاون أبل وعلي بابا
ويعد السوق الصيني ثاني أهم أسواق أبل بعد الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير، فإن المسؤولين الأمريكيين يخشون أن تسهم الصفقة في تحسين قدرات الذكاء الاصطناعي لشركة صينية خاضعة لرقابة الحزب الشيوعي، ما قد يعزز من نفوذ بكين الرقابي وقدراتها العسكرية المستقبلية.
الصفقة تحت مجهر البيت الأبيض
وعقدت اجتماعات في واشنطن مع كبار مسؤولي أبل، حيث أعرب ممثلو لجنة الكونجرس المعنية بالصين عن مخاوفهم من أن تؤدي الصفقة إلى تبادل بيانات حساسة مع علي بابا، وطرحوا تساؤلات بشأن الالتزامات القانونية التي قد تقع على أبل بموجب قوانين الرقابة الصينية.
ولم تتمكن الشركة من تقديم إجابات وافية في تلك الاجتماعات، بحسب مصدرين حضرا المناقشات، نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز.
ووصف عضو الكونجرس الديمقراطي راجا كريشنامورثي، موقف أبل بأنه «مقلق للغاية»، قائلاً إن علي بابا تجسد استراتيجية «الدمج المدني-العسكري» التي يتبناها الحزب الشيوعي الصيني.
أبل تحت ضغط في الصين والولايات المتحدة
وتمثل الصين تمثل نحو 20% من مبيعات أبل عالمياً، وتراجع حصة الشركة السوقية هناك من 19 في المئة في 2023 إلى 15 في المئة في 2024 دفعها إلى البحث عن دعم من شركات محلية لتقديم ميزات ذكاء اصطناعي موازية لما توفره في الأسواق الغربية.
ومع عدم توفر خدمات شركة أوبن إيه آي في الصين، لجأت أبل إلى علي بابا كمزود محلي لدمج الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة آيفون في البلاد.
في المقابل، واجه الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، انتقادات مباشرة من ترامب بسبب تصنيع منتجات في الهند بدلاً من الولايات المتحدة، ما يزيد من الضغوط السياسية على الشركة.