انتخابات نقابة الصحفيين، تنافس كبير تشهدها انتخابات نقابة الصحفيين خلال الأيام الماضية مع اقتراب انعقاد الجمعية العمومية للصحفيين، يوم الجمعة 2 مايو 2025 بعد تأجيلها 4 مرات سابقة الصحفيين لعدم اكتمال النصاب القانونى اللازم لانعقادها فى المرات السابقة بحضور 25% من الأعضاء المشتغلين، وذلك طبقا لقرار اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفى لنقابة فيما وصف بأطول انتخابات مرت على نقابة الصحفيين التى استمرت منذ الدعوة لأول انعقاد للجمعية فى 7 مارس ثم فى 21 مارس ثم إلى 4 أبريل ثم لـ18 أبريل الجارى، وأخيرا للجمعة 5 مايو.
انتخابات نقابة الصحفيين
حيث تشتعل الأجواء بين المرشحين البارزين خالد البلشي وعبدالمحسن سلامة، في منافسة تجمع بين رؤيتين مختلفتين لمستقبل العمل النقابي، حيث تتباين برامجهم الانتخابية بين الدفاع عن حرية الصحافة وترسيخ الحقوق، والسعي لتحسين الوضع المادي والخدمي للصحفيين.
انتخابات نقابة الصحفيين
البرنامج الانتخابي لـ خالد البلشي
طرح خالد البلشي برنامجه الانتخابي تحت شعار "ما زال في الحلم بقية"، مؤكداً أن أولويته القصوى هي الدفاع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين، وحماية المهنة من أي تدخلات أو انتهاكات.
وقال نقيب الصحفيين والمرشح على ذات المنصب لدورة جديدة، خالد البلشي، إن برنامجه الانتحابي يقوم على 4 محاور، المحور الأول باستكمال الملفات المفتوحة والتي تم إنجاز جانب كبير منها، ونقل صرف البدل بالكامل للنقابة، لوقف الاستقطاع الضريبي.
رؤية مختلفة للعمل النقابي
وأضاف، "كما يشمل المحور الأول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، كاستكمال تعيين المؤقتين، والعمل على التطبيق الكامل لبعض المكتساب القانونية في قوانين الصحافة، وإلزام جميع المؤسسات الصحفية بإنشاء وتمويل صناديق للتأمين ضد العجز والبطالة، وإلزام المؤسسات الصحفية بوضع حد أدنى داخلي لأجور الصحفيين، وعلاجهم، والتزام المؤسسات بوضع سقف زمني لفترات التدريب بحيث لا تتجاوز المدد القانونية".
انتخابات نقابة الصحفيين
وتابع، "ويشمل المحور الأول أيضا توسيع التحالف مع النقابات المهنية، واستكمال المشروعات الخدمية أبرزها مدينة الصحفيين، ورقمنة النقابة، والأرشيف الرقمي للصحافة المصرية، علاوة على استكمال ملف الإسكان".
دراسة ملف الأجور
وواصل، "المحور الثاني يتعلق بتنفيذ مخرجات المؤتمر العام السادس، واستكمال حملة نحو أجر عادل، وعقد مؤتمر كبير لدراسة ملف الأجور، واستكمال قضايا الحريات، كحرية الإصدار وإطلاق سراح المحبوسين في قضايا النشر، ووقف الحجب".
وأكد البلشي على أهمية أن تظل النقابة منبراً حراً لجميع الأصوات، مشدداً على أن الدفاع عن الحريات لا ينفصل عن تحسين الأوضاع المعيشية للأعضاء.
البرنامج الانتخابي لـ عبدالمحسن سلامة
في المقابل، أعلن الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمرشح على منصب نقيب الصحفيين في الانتخابات المقررة في 2 مايو 2025، برنامجه الانتخابي، الذي أكد خلاله أن هدفه هو عودة هيبة النقابة وقوتها بعيدًا عن لغة الاستقطاب والتخوين والإقصاء والاتهامات ومحاولة افتعال الأزمات بدلًا من حلها، وأن تشهد المرحلة المقبلة حلولًا جذرية لمشكلاتنا الحالية مهنيًا ونقابيًا واقتصاديًا.
الصحافة تتعرض لمخاطر وجودية
وبدأ سلامة برنامجه قائلاً: «بعيدًا عن الشعارات ودغدغة المشاعر، فإن الصحافة تتعرض لمخاطر وجودية تهدد مستقبلها بشكل حقيقي نتيجة تراكم الأزمات على المهنة خلال الفترة الماضية، وأبرزها ما يتعلق بأزمة الحريات والأزمات الاقتصادية العامة والخاصة».
انتخابات نقابة الصحفيين
وقال: «أثناء جولاتي الانتخابية خلال الفترة القليلة الماضية، ومنذ تقدمي للترشح على مقعد نقيب الصحفيين، لمست حجم معاناة الزملاء مهنيًا واقتصاديًا، وتحويل أعداد كبيرة منهم إلى طاقات صحفية معطلة بلا ضمانات مادية تمامًا، باستثناء البدل الذي لم يعد قادرًا على الوفاء بالحد الأدنى اللازم لتوفير حياة كريمة ولائقة، والصحفيون يلامسون الآن خط الفقر نتيجة تدنٍّ مستمر في الأجور وانخفاض قيمة بدل التكنولوجيا، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه أكثر من مرة وارتفاع الأسعار إلى درجات غير مسبوقة يصعب التعامل معها، ما يستدعي سرعة التدخل لتوفير الحد الأدنى الكريم واللائق من الحياة الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.»
آن الأوان لإعادة لمّ شمل الصحفيين
أكد سلامة أن شعار «عاشت وحدة الصحفيين» هو كلمة السر لقوة النقابة وقدرتها على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بعيدًا عن الاستقطاب والتحزب والشللية التي أدت إلى هذا الوضع غير المقبول الذي يعيشه الصحفيون الآن، وأضاف: «آن الأوان لإعادة لمّ شمل الصحفيين وإحياء مبدأ نقيب النقباء كامل زهيّري: اخلع رداءك الحزبي على باب النقابة من أجل وحدة الصحفيين، وأن تكون النقابة للجميع بعيدًا عن الشائعات والأكاذيب ومحاولة شق الصف لمصلحة شلة بعينها أو تيار بعينه.»
احترم كل التيارات
وتابع: «أؤكد احترامي للجميع من كل التيارات، ويشهد تاريخي النقابي على ذلك حينما كنت وكيلاً أول للنقابة وكذلك نقيبًا للصحفيين، ومن هنا، أؤكد مدّ الجسور مع جميع الزملاء دون استثناء، في إطار كل ما يهم الجمعية العمومية للصحفيين ومصالحها العليا، ومصالح الأعضاء المهنية والنقابية والاقتصادية.. من هذا المنطلق، أطرح عليكم برنامجي للفترة المقبلة، الذي أتعهد بالالتزام به وتنفيذه».
ضوابط الدعاية الانتخابية لانتخابات الصحفيين 2025
وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، ضوابط الدعاية الانتخابية لانتخابات الصحفيين 2025.
أوضحت اللجنة عددا من الأمور فيما يخص الدعاية الانتخابية للمرشحين وهي:
- منع استخدام واجهة النقابة في أي شكل من أشكال الدعاية، حرصا على سلامة المارة وأعضاء الجمعية العمومية، والعاملين في النقابة، على أن يتحمل المرشح المسؤولية القانونية والجنائية عن أي أضرار بشرية أو مادية، جراء انتهاك هذا القرار، وتكليف أمن النقابة بالإزالة الفورية لأي دعاية مخالفة.
- منع لصق الدعاية على أبواب المصاعد وداخلها، حيث تسبب هذا في توقف المصاعد سابقا، وتكليف الجهاز الإداري، وأمن النقابة بالإزالة الفورية لأي دعاية مخالفة على نفقة المرشح.
- يقتصر تعليق الدعاية على الدور الأرضي والأول والثاني والرابع والخامس، على أن يجري ذلك في مواعيد فتح النقابة.
- يلتزم أعضاء الجهاز الإداري للنقابة، وشركة الصيانة والأمن والنظافة، بعدم المشاركة في الدعاية مع أي مرشح.
- لكل مرشح وضع لافتتين بحد أقصى في كل طابق به لجان انتخابية بمقر النقابة مقاس (2 × 2 متر)، ويمنع تعليق أي لافتة تزيد على (2 م) في بهو النقابة، أو بين الأدوار، ويلتزم المرشحون بلافتة واحدة فقط لكل منهم في بهو النقابة.
- تُحظر الدعاية التي تحمل أي شعارات عنصرية، أو دينية أو تحض على العنف والكراهية والتمييز، أو تسيء للمنافسين.