مع الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب مؤخرًا، تشهد أسواق الفضة اهتمامًا متزايدًا وتحرّكات سعرية ملحوظة؛ حيث تشهد أسعار الفضة تقلبات واضحة في الأسواق العالمية والمحلية منذ بداية عام 2025، متأثّرة بعوامل اقتصادية وسياسية متنوعة، لذا، تعتبر متابعة سعر الفضة أمرًا بالغ الأهمية لكل من المستثمرين والمستهلكين على حدٍ سواء.
وتعكس أسعار الفضة اليوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، وضعًا دقيقًا للتوازن بين قوى العرض والطلب، في ظل بيئة اقتصادية وسياسية عالمية معقدة.
وقد ساهم ارتفاع أسعار الفضة الأخير في تعزيز جاذبيتها كخيار استثماري، خاصةً في ظل التوترات التجارية المتصاعدة، وزيادة الطلب الصناعي، من خلال المتابعة المستمرّة لتحركات السوق وفهم العوامل المؤثّرة، يستطيع المستثمرون والمستهلكون اتخاذ قرارات مالية واعية، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
آخر تحديث لأسعار الفضة اليوم (17 أبريل 2025):
وفقًا لآخر مستجدات الأسواق، إليكم تفصيل أسعار الفضة اليوم في مصر والعالم:
سعر جرام الفضة عيار 925 في مصر:
- بدون مصنعية: حوالي 48.91 جنيهًا مصريًا.
- بالمصنعية: يصل إلى نحو 68.90 جنيهًا مصريًا (مع الأخذ في الاعتبار اختلاف المصنعية حسب نوع المشغولات ومتاجر البيع).
- سعر أونصة الفضة عالميًا: حوالي 30.15 دولارًا أمريكيًا.
توقعات مستقبلية لسعر الفضة
تشير التوقعات إلى احتمالية ارتفاع سعر الأونصة عالميًا ليبلغ 35 دولارًا خلال الربع الأول من عام 2025، وقد يصل إلى 40 دولارًا في النصف الثاني من العام نفسه.
العوامل المؤثّرة في تحديد سعر الفضة
يتأثّر سعر الفضة بعدة عوامل رئيسية تشكل ديناميكية العرض والطلب في الأسواق:
العرض: يأتي إنتاج الفضة من مصادر متنوعة؛ حيث يمثل التعدين الأساسي للفضة حوالي 27% فقط من الإنتاج العالمي، والجزء الأكبر يأتي كمنتج ثانوي من تعدين معادن أخرى مثل الرصاص والنحاس والذهب، مما يجعل إنتاج الفضة حساسًا لتغيرات صناعة المعادن الأخرى.
الطلب: ينقسم الطلب على الفضة إلى عدة قطاعات:
الطلب الصناعي: يشكل نحو نصف إجمالي الطلب؛ حيث تستخدم الفضة في العديد من الصناعات مثل الإلكترونيات والسلع الفاخرة.
الطلب الاستثماري: يتزايد الطلب على الفضة كأصل آمن خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.
المجوهرات: يمثّل قطاع صناعة المجوهرات جزءًا هامًا من الطلب على الفضة.
العوامل الاقتصادية الكُبرى: تلعب الأحداث الاقتصادية العالمية دورًا حاسمًا في تحديد سعر الفضة؛ ففي أوقات الاضطرابات الاقتصادية أو التوترات التجارية، يلجأ المستثمرون إلى المعادن الثمينة كملاذ آمن، مما يدفع الأسعار نحو الارتفاع.
التوترات التجارية العالمية: شهدت الأسواق العالمية في أبريل 2025 تصاعدًا في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن مراجعة لفرض رسوم جمركية إضافية على واردات المعادن الأساسية، وقد أدى هذا التصعيد إلى زيادة الطلب على المعادن الثمينة، بما في ذلك الفضة، كملاذ آمن للمستثمرين، مما تسبب في انخفاض أسهم التكنولوجيا وارتفاع أسعار الفضة والذهب.
أسعار الفائدة: يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة سلبًا على جاذبية الفضة؛ حيث يفضل المستثمرون الأصول التي تدر عوائد ثابتة مثل الودائع والسندات. بالمقابل، في فترات النمو الاقتصادي الضعيف أو الركود، يزداد الإقبال على الفضة كأصل آمن، مما يدعم ارتفاع أسعارها.
توقعات المحللين لمستقبل أسعار الفضة
يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار الفضة خلال عام 2025، مع احتمالية وصول السعر إلى مستويات 35 دولارًا للأونصة في الربع الأول، وارتفاعات قد تصل إلى 40 دولارًا في النصف الثاني من العام، مدفوعة بنقص المعروض وزيادة الطلب الصناعي والاستثماري.
وتشير التوقعات طويلة الأجل إلى إمكانية وصول سعر الفضة إلى 50 دولارًا بحلول عام 2027، على الرغم من وجود مخاطر مرتبطة بالحروب التجارية والسياسات النقدية العالمية.
نصائح للمستثمرين والمتداولين في سوق الفضة
متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية: هذه التطورات لها تأثير مباشر على أسعار المعادن الثمينة.
التنويع في الاستثمار: عدم الاعتماد على الفضة فقط كأصل استثماري وحيد.
الانتباه إلى تقلبات السوق: اختيار التوقيت المناسب لعمليات الشراء والبيع.
الاستفادة من التحليلات المتخصصة: فهم ديناميكيات العرض والطلب من خلال التقارير والتحليلات الموثوقة.