في ظل استمرار حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي وصلت لفرض رسوم إجمالية تصل لـ 145%، باتت حيازات الصين لسندات الخزانة محل تدقيق متزايد من قِبل المحللين حول العالم، لاسيما بعد أسبوع من التقلبات الحادة في سوق السندات الأمريكية.
هل تلجأ الصين لتصفية الديون الأمريكية؟
ويعتقد بعض المحللين أن عمليات بيع من بكين، ساهمت في دفع عائدات السندات لأجل ثلاثين عاماً لتحقيق أعلى ارتفاع لها منذ جائحة كورونا، وما تبعها من تقلبات.
يأتي ذلك في الوقت الذي يناقش آخرون ما إذا كانت الصين قد تلجأ مستقبلاً إلى تصفية الديون الأمريكية كنوع من الرد على الرسوم الجمركية الشديدة التي فرضتها الولايات المتحدة عليها منذ قرن من الزمن.
وفي هذا الأمر، كتب أتارو أوكومورا، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في "SMBC Nikko Securities" في طوكيو، خلال مذكرة موجهة للعملاء: "قد تكون الصين تبيع سندات الخزانة كإجراء انتقامي".
وأشار إلى أنه "إذا كان هذا صحيحاً، فإن لدى الصين حافزاً لإظهار أنها لا تتردد في التسبب باضطرابات في الأسواق المالية العالمية من أجل تحسين قدرتها التفاوضية أمام الولايات المتحدة".
وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية التي تملكها الصين سلاحا ذو حدين، إذ تعد قوة مالية هائلة، لكن استخدامها محفوف بمخاطر اقتصادية ذات تداعيات عالمية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
