مسؤول حكومي: مصر تخصص 20 كم لإنشاء محطة شمسية 900 ميجاواط في الواحات


الاحد 09 فبراير 2025 | 12:53 مساءً
محطة شمسية
محطة شمسية
العقارية

نشرت العربية تصريحات عن مسؤل حكومي حول تخصيص مساحة 20 كيلومترا مربعا، بمنطقة الواحات في مصر، لصالح تحالف شركات (مصدر- إنفينيتي باور- حسن علام)، لتنفيذ محطة طاقة شمسية.

إنشاء محطة شمسية 900 ميجاواط في الواحات

وفي التفاصيل، قال المسؤول، إن التحالف سيُنفذ محطة شمسية بقدرة 900 ميجاواط على أرض المشروع بمنطقة الواحات في الوادي الجديد، حيث تم الانتهاء من دراسات السطوع الشمسي وغيرها من الدراسات الخاصة بتنفيذ المشروع.

أرض المشروع تم تخصيصها من إجمالي مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع حصلت عليها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية بقرار جمهوري؛ لتنفيذ محطات طاقة شمسية ورياح بمحافظة الوادي الجديد.

وبحسب المسؤول سيتم الانتهاء من تنفيذ محطة "إنفنتي" خلال النصف الثاني من 2025، والتي ستٌعزز من قدرات الطاقات البديلة المربوطة بالشبكة القومية للكهرباء خلال العام الجاري.

ولفت إلى أن شركة "إنفنتي" تنفذ محطة شمسية أخرى في منطقة بنبان بأسوان قدرة 300 ميجاواط. ستنتهي من تنفيذها أيضًا قبل نهاية 2025، بإجمالي استثمارات للمحطتين تدور في مستوى مليار دولار.

ووفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" التي وُضعت خلال عام 2018، من المخطط أن يتكون مزيج الطاقة المصري بحلول 2030 من 27% من النفط والغاز، و5% طاقة كهرومائية، و16% من الطاقة الشمسية، و14% من الرياح، و29% من الفحم، و9% من الطاقة النووية.

تقييم طلبات التخصيص

بحسب المسؤول تصلح منطقة الواحات في مصر، لتنفيذ محطات شمسية ورياح، والتي سيتم الاعتماد عليها خلال 2025/2026 لتنفيذ محطات طاقة بديلة تحل محل تلك التقليدية العاملة بالوقود الأحفوري.

أضاف أنه يتم تقييم عروض عدد من الشركات التي تقدمت بطلبات للحصول على مساحات أراضي بمنطقة الواحات في مصر لتنفيذ محطات طاقة متجددة، على أن يتم البت فيها خلال النصف الثاني من العام.

وخلال النصف الثاني من 2024 بدء التشغيل التجاري لنحو 700 ميجاواط من الطاقة المتجددة والتي جرى ربطها بالشبكة القومية بالبلاد منهم 500 ميجاواط تابعة لشركة إيميا باور بمنطقة أبيدوس بأسوان، و200 ميجاواط تابعة لشركة أكوا باور السعودية في منطقة كوم أمبو، وفق المسؤول.

وقال المسؤول الحكومي لـ "العربية"، إن خطة الطاقة المتجددة في مصر ستعتمد خلال السنوات القادمة، على القطاع الخاص بشكل كامل، لتنفيذ مشروعات الطاقة البديلة ولتعظيم جذب الاستثمارات بهذا المجال والإسراع في برامج التنفيذ والتشغيل. لافتًا إلى أن محطات الشمس والرياح التي جرى الانتهاء منها تنفيذها ستسهم بشكل مباشر في زيادة حصة الطاقات النظيفة في مزيج الطاقة وكذلك تقليص حجم الانبعاثات الكربونية.

ولدى مصر أكثر من مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة منها محطة الطاقة الشمسية في (بنبان) بأسوان، التي تولّد 1465 ميجاوات بتقنية الخلايا الكهروضوئية، والمحطة الشمسية الحرارية بالكريمات بقدرة إجمالية تبلغ 140 ميجاوات، ومحطة طاقة الرياح في جبل الزيت بالبحر الأحمر، التي تصل قدرتها الإجمالية إلى 580 ميجاوات، ومحطة طاقة الرياح في خليج السويس، إلى جانب محطة الضبعة للطاقة النووية في مطروح، بقدرة متوقعة 4800 ميجاوات.

وناقش وزير الكهرباء المصري محمود عصمت في نوفمبر الماضي، خطة العمل لتحديث شبكة الكهرباء، وإضافة قدرات جديدة لتوليد الطاقة، وتحفيز التحول للطاقة النظيفة، ورفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول 2030، بديلاً عن 2035، مع إضافة 2.5 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالشراكة مع القطاع الخاص. في حين تستهدف استراتيجية الطاقة حتى 2040، مساهمة 60% من الطاقة المتجددة، بما يشمل 65 غيغاواط من الرياح والشمس، ومشاريع ضخ وتخزين، وطاقة نووية وهيدروجين أخضر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بإزالة 19 غيغاواط من التوربينات التقليدية.