• الشركة من أكثر 5 شركات مبيعًا للوحدات في الساحل الشمالي
• المهندس أحمد أهاب الرئيس التنفيذي لشركة «مدار»
• هدفنا تقديم منتج عقاري ينافس بقوة واقتدار المشاريع العالمية في الأسواق الخارجية
• الشركة تحرص على تحقيق التميز واختيارالعملاء بعناية فائقة لخلق مجتمع متجانس
• العملاء حققوا أعلى عائد استثماري في «أزهي السخنة» بمعدل يصل إلى 20 ضعفًا
• مدار تعتزم إطلاق مشروع متعدد الأنشطة على مساحة 200 فدان غرب القاهرة
• 25 مليارجنيه استثمارات مشروع أزهى الساحل الشمالي.. ويضم بحيرات صناعية على مساحة 45 فدانًا
• شاطئ أزهى الساحل الشمالي على مساحة 850 مترًا.. لكل وحدة إطلالة خاصة على البحر
• المرحلة الأولى تستهدف بناء 500 وحدة سكنية من إجمالي 2000.. ستكون جاهزة في 2026
• الإعلان عن مشروع جديد للشركة في أفضل مناطق الغردقة العام المقبل
• أزهى العين السخنة أيقونةٌ معماريةٌ فريدةٌ باستثمارات تتخطى 6 مليارات جنيه
• المشروع على مساحة 1.6 مليون متر مربع.. وسيتم الانتهاء منه بالكامل خلال 4 سنوات
• يضاهي شواطئ دبي ببحيرات صناعية تمتد 12 كيلو مترًا.. لكل وحدة شاطئ خاص يعادل 100 متر
• "أزهى" يشمل أكبر منتزه وجيم ومنطقة تجارية وملاعب رياضية بالعين السخنة
• المشروع يضم "براندًا" عالميًا تدخل السوق المصري لأول مرة.. وتبدأ العمل في 2026
• المشروع يشتمل على 220 وحدة تتنوع بين فيلات وشاليهات.. تم الانتهاء من 70% من وحداته
• "مدار" تحتفظ بأصول تتنوع بين الخدمية والتجارية والترفيهية
العقار في عقيدة شركة "مدار" هو صناعة لها أصول ولها أيضا معيار، وإنطلاقا من هذا المبدأ وتلك الأرضية، نجحت مدار في تقديم منتج عقاري بمواصفات عالمية يجمع كل عناصر الرفاهية والجمال وحفرت لها إسما موثوق فيه وعلامة يشار اليها.
هذا النجاح له صور وتلك الانجازات لها شواهد، منها أن مدار هي واحدة من بين أكثر الشركات مبيعًا في الساحل الشمالي رغم التحديات التي واجهت العديد من المطورين في السوق، إلا أن مصداقية الشركة وسابقة انجازاتها وخبرتها في السوق كتبت لها النجاح والتميز في هذا العام فيما تستهدف الشركة إطلاق مشروع متعدد الأنشطة على مساحة 200 فدان.
ومن مشروع "أزهى العين السخنة" إلى "أزهى الساحل الشمالي" تقدم "مدار" ملحمة عمرانية فريدة تجمع في عناصرها ومكوناتها كل فنون الإبداع والرفاهية.
مشروعها الاستثنائي "أزهى العين السخنة"، يمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، بطول 2.5 كيلو متر وعرض 700 متر، ويمتاز بقربه من العاصمة الإدارية على بعد 20 دقيقة فقط ويضم بحيرات صناعية تضاهي شاطئ دبي بواقع 12 كيلو مترًا
العميل في أزهي العين السخنة يتمتع بكل سبل الرفاهية ويعيش تجربة مدهشة لا تتوافر في أي مكان آخر، حيث تم توفير جميع الخدمات الفندقية، والاستمتاع بالراحة على الشاطئ. بل تم توفير خدمة للعملاء، في كل شيء، حتى إنك تجد شخصًا يهتم بتلميع نظارتك أو حذائك عند الحاجة.
هكذا نجحت «مدار» في تنفيذ منتج عقاري يقدم كل سبل الراحة والرفاهية والإبهار، وما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل خبرات كوادرها المؤهلة في أن تجعل من مشروعاتها علامة فارقة على الساحة العمرانية، وقد حافظت، على مدى سنوات كثيرة، على موقعها الريادي بين كبار المطورين العقاريين في مصر، بدأت الشركة بتفوق في العين السخنة، ثم انتقلت بجرأة إلى الساحل الشمالي وغرب القاهرة، لتقديم مشروعات تجمع بين الفخامة والإبداع، مما جعل هذه المشروعات نافذة نحو مستقبل واعد للتطوير العمراني في مصر.
«العقارية» حاورت المهندس أحمد إهاب، الرئيس التنفيذي لشركة «مدار»، والذي تحدث عن تفاصيل مشروعات الشركة وقصة مشروعها الاستثنائي "أزهى العين السخنة "، مشيرا إلى أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا بمنطقة غرب القاهرة، وتحديدا في مدينتي الشيخ زايد وسفنكس، حيث تستهدف إطلاق مشروع متعدد الأنشطة على مساحة 200 فدان.
أوضح «إهاب» أن مشروعها الفريد "أزهى العين السخنة"، يمتد على مساحة 1.6 مليون متر مربع، بطول 2.5 كيلو متر وعرض 700 متر، ويمتاز بقربه من العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى أن المشروع يضم بحيرات صناعية تضاهي شاطئ دبي بواقع 12 كيلو مترًا، وتطرق إهاب إلى مشروع الساحل الشمالي ومستقبل المنطقة الواعدة، في الحوار الآتي:
«مدار» دائمًا ما تدهشنا بمشروعات تمثل قيمة مضافة للسوق المصري.. حدِّثنا عن المشروع الذي تعتبره جاهزًا للمنافسة عالميًا، ويعتبر أيقونةً معماريةً فريدةً.. وكيف خرج للنور بهذا الشكل المتميز الفريد؟
القصة بدأت بالطبع مع الأرض. نحن دائمًا نحرص على اختيار أراضٍ مميزة، وهذه كانت آخر شاطئ رملي متاح في العين السخنة. موقعها بالقرب من السويس جعل الوصول إليها أسهل عبر شبكة الطرق. تمتد أرض المشروع لتغطي مساحة 1.6 مليون متر مربع، بطول 2.5 كيلو متر وعرض 700 متر، مما جعلها موقعًا متميزًا. لكن المساحة الشاطئية كانت صغيرة نسبيًا. عندما فكرنا في المشروع، لم نفكر فقط في الأرض، بل في مستقبل منطقة السخنة كلها، ودرسنا المخططات المستقبلية لمدينة الجلالة والعاصمة الإدارية وشبكة الطرق المحيطة، وكان هدفنا بناء مشروع يستمر 100 سنة وليس فقط للبيع في الوقت الحالي، خاصة أنه تم البدء في المشروع من عام 2015، أي قبل تسع سنوات.
مع تطور شبكة الطرق ووجود العاصمة الإدارية على بعد 20 دقيقة فقط، بالإضافة إلى قرب المشروع من جبل الجلالة، وبالتحديد على بعد 45 دقيقة، أدركنا أن هذه المنطقة ستصبح وجهةً سكنية مفضلة، حيث يمكن للسكان العيش هنا والعمل في العاصمة. لذلك، قررنا تصميم المنازل بشكل مختلف عن المعتاد. وجدنا أن الناس عادةً يزورون العين السخنة لفترات قصيرة، لا تتجاوز 48 ساعة. وبالتالي، كان التحدي هو جعل المنطقة تقدم تجربة متكاملة، تتضمن وسائل الترفيه والخدمات التي تجعل الناس يقضون وقتا أطول.
لذا استفدنا من خبرتنا في التنمية السياحية وأسهمنا في تنمية مدن كاملة، مثل الغردقة وشرم الشيخ، وقررنا أن نقدم شيئًا فريدًا، بدلاً من الاعتماد فقط على الشاطئ الطبيعي، قمنا بإنشاء بحيرات صناعية أضافت 10-12 كيلو مترًا من الشواطئ الجديدة، مما زاد من جاذبية المشروع، خاصة أنها تضاهي عرض شواطئ دبي مكتملة.
كما أن المشروع يمتاز بالمسطحات المائية التي تصل إلى 220 ألف متر، وهو ما يعني أن كل وحدة أمامها شاطئ يعادل 100 متر مياه، كما يجدر ذكر أن استثمارات المشروع تتخطى الـ6 مليارات جنيه، وقد بدأت الشركة تنفيذ أول الفنادق بالمشروع على أن تبدأ تنفيذ فندقين آخرين على البحر، على أن يضما أحدث الماركات العالمية، بينها براندات تدخل السوق المصري للمرة الأولى من جنسيات مختلفة وعددها حوالي 14 براند وسوف تبدأ العمل في 2026، بالإضافة إلى أن المشروع يضم أكبر منتزه وجيم ، وأكبر منطقة تجارية بالعين السخنة، كما يعمل بالمشروع 5 مطاعم عالمية، بالإضافة إلى أكبر منطقة ملاعب رياضية.
قمنا بتصميم "أبلكيشن" موجود عليه كل خدمات الشركة في المشروع، لكن لن يحصل كل الأشخاص على الأبلكيشن، وهذه الخدمات تقدم لكل سكان السخنة، بحيث يخدم المشروع كل سكان المنطقة.
ودعني أخبرك أن العميل عندما يشتري في "أزهى"، يكون الموضوع مختلفًا تمامًا. نحن نقدم تجربة مميزة تتفوق على أي مشروع آخر، بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوفير جميع الخدمات الفندقية، حيث يمكنك الاستمتاع بالراحة على الشاطئ. ولدينا فريق لخدمة العملاء، حتى إنك تجد شخصًا يهتم بتلميع نظارتك أو حذائك عند الحاجة.
أما بالنسبة للوحدات السكنية، فهي مجهزة بالكامل بأعلى مستويات التشطيب الفندقي الفاخر، وكل ما تحتاجه هو إحضار ملابسك فقط، لأننا نحرص على تجهيز كل شيء آخر. نحن ننقل مستوى الخدمة إلى مستوى آخر تمامًا. حتى القيادات الكبرى في البلد يختارون السكن في مشاريعنا، ويأتون بدون الحراسات المعتادة، لأنهم يشعرون بالثقة والأمان. في المشروع الحالي الذي يضم نحو 1200 ساكن، ورغم أن عمليات التسليم بدأت منذ 4 سنوات، فإن الشركة لمك تفرض أي فروق صيانة لمدة أربع سنوات منذ بدء التسليم.
وفي عيد الأضحى الماضي على سبيل المثال، وصل عدد الزوار في المشروع إلى 7500 شخص، وفقا للتقارير التي تلقيتها من الفريق المسئول عن المشروع، وهذا الرقم يعكس حجم الإقبال الكبير والنجاح الذي حققناه، حيث يتمتع جميع العملاء بالبحر، ويستمتعون بالفعاليات المختلفة، ويعيشون التجربة بأكملها.
التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا النجاح في كل مشروع جديد، وهذا ما نحن قادرون على تحقيقه. لقد فهمنا احتياجات العميل وأزلنا أي عقبات قد تواجهه، مما يجعله يشعر بالراحة والاهتمام. العميل ينتظر منا دائمًا المعاملة والرعاية الشاملة نفسها، ونحن قادرون على تقديم ذلك باستمرار، مع تطوير مستمر في خدماتنا ومشاريعنا، ويجب الذكر أن شركة مدار تحرص على اختيار عملاء المشروع بعناية فائقة لخلق مجتمع متجانس.
الحديث عن مشروع أزهى العين السخنة يأخذنا لسؤال آخر حول المكتب الاستشاري الذي وضع المخطط العام للمشروع، وحجم المساحة وتفاصيل أخرى عن المشروع؟
وضع المخطط العام للمشروع بواسطة أكبر المكاتب الاستشارية في العالم؛ وهو مكتب WCTG، بالإضافة إلى العديد من المكاتب الاستشارية الأخرى، ونحرص دائما على الاستغلال الأمثل للمساحات أسوة بأوروبا وأمريكا.
كما تحرص "مدار" على تحقيق التميز في كل منشأة تنفذها، وهو ما يعكس حجم الدراسة التي أجريت على كل وحدة، وتسمى دراسات بيئية ومناخية.
ويجب ذكر أن مشروع "أزهى العين السخنة" يضم 220 وحدة تتنوع ما بين فيلات وشاليهات، وجرى الانتهاء من 70% من وحدات المشروع، ويتبقى 30% كلها فيلّات، وتحتفظ الشركة بأصول تتنوع ما بين الخدمية والتجارية والترفيهية، وجدير بالذكر أن الأسعار ارتفعت منذ عام 2015 حتى الآن بنحو 20 ضعفًا، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع ككل خلال 4 سنوات.
وإذا كنت سأتحدث عن مشروع أزهى العين السخنة في مسابقة عالمية، فسأقول إنه يستحق الجائزة لخمسة أسباب رئيسية: أولًا، لأنه مشروع مختلف وفريد من نوعه في مصر، وثانيًا، لأنه يعكس المعايير العالمية في التصميم والجودة، وثالثًا، لأنه يقدم تجربة متكاملة للسكان والزوار، حيث يوفر قدرًا كبيرًا من الخدمات ليس لها مثيل، كما أن تصميم البحيرة الصناعية على مساحة 220 ألف مسطح متر مياه، ورابعًا؛ لأننا استطعنا خلق بيئة سكنية وسياحية مستدامة، حيث يضم محطات مياه وآبار تنتج المياه يتم المحافظة عليها بقدر الإمكان تستخدم في الري، كما أن الخامات المستخدمة في المشروع لا تحتاج إلى صيانة بقدر كبير، وخامسًا المساحات الخضراء منقطعة النظير والمكونات الموجودة على البحر فريدة من نوعها، وأخيرًا لأنه بالفعل ينافس أفضل المشاريع عالميًا.
ماذا عن مشروعكم الفريد "أزهى الساحل الشمالي" خاصةً أن هذه المنطقة الواعدة تمتاز بجاذبية عالية؟
مشروع أزهى الساحل الشمالي يحتوي على بحيرات صناعية على مساحة 45 فدانًا، مع شاطئ بطول 850 مترًا، لقد حرصنا على تصميم الشاطئ بحيث تكون لكل الوحدات إطلالة على البحر، وحتى الوحدات التي ليست على الشاطئ فإن لها إطلالات داخلية مميزة على البحيرات.
بالنسبة لأسعار الوحدات في مشروع الساحل الشمالي، فلدينا وحدات تبدأ من 16 أو 17 مليون جنيه، وتصل إلى 250 مليون جنيه. بدأنا هذا المشروع في عام 2022، وكان العثور على الأرض المناسبة تحديًا كبيرًا، حيث استغرقنا خمس سنوات لإيجاد الموقع المثالي بجوار مشروع "رأس الحكمة".
ويجب الإشارة إلى أن كل وحدة سوف تتميز بإطلالة مميزة على البحر أو البحيرات، ولن يكون هناك أي منزل يفتقر لهذه الميزة. بالإضافة إلى ذلك، سنكون الوحيدين في "رأس الحكمة" الذين لديهم شاطئ يمتد من البحر إلى الطريق الأسفلتي بعرض أكبر من كيلو متر، مما يتيح لنا إنشاء أكبر منطقة تجارية ونادٍ ضخم.
كما أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن بناء 500 وحدة سكنية من أصل 2000 وحدة، ومن المقرر أن تكون جاهزة في عام 2026، باستثمارات 25 مليار جنيه، أما الخدمات الأساسية مثل السوبر ماركت والصيدلية والمطاعم، فستكون جاهزة من البداية، وسيكون الفندق أيضًا موجودًا لتقديم خدماته للسكان والزوار.
ما دورك كشركة فاسيليتي مانجمنت التي تقدم خدمات ما بعد البيع، وكيف تتعامل مع المشكلات.. وكيف تضمن أن فريق العمل مؤهل بشكل جيد.. وما مدى الارتباط بين هذه المشروعات؟
أنا دائمًا أقول إنني لا أبيع مجرد بيت، بل أبيع "حياة". دور المطور لا ينتهي عند تسليم الوحدة السكنية، بل يتولى الفريق المسئول إدارة المشروع لضمان استمرارية الحياة داخله. ونحن نمتلك خبرة تمتد لأكثر من 20 عامًا في إدارة الفنادق، حيث ندير نحو 10 آلاف غرفة فندقية، يعيش بها ما يقرب من 20 ألف شخص أسبوعيًا. يتمتعون بخدمات متكاملة دون أي مشكلات، وهذا هو النجاح الحقيقي.
الشركة محترفة في إدارة الأصول؛ وهي تمتلك أملاكًا تتخطى المليارات، داخل الجمهورية وخارجها، وتتعامل باحترافية شديدة مع مختلف الجنسيات، حيث تضم مختلف الخدمات يقدمها فريق على مستوى عالٍ من الكفاءة والجودة.
بعد نجاح المشروعين في السخنة والساحل، لماذا لا تتجه "مدار" للحصول على أرض أخرى في السخنة، لتكرار تجربة أزهي الفريدة من نوعها، ولماذا لا تتجه إلى منطقة البحر الأحمر؟
أولًا لا يوجد مساحات أرض كافية في العين السخنة، وهنا نؤكد أن الشركة تدرس بعناية المناطق المناسبة لإنشاء مشروع جديد على البحر الأحمر خاصةً في منطقة الغردقة قد يكون الإعلان عنه العام المقبل، ودائما ما تستهدف منطقة تتميز بالهدوء والجمال الطبيعي، حيث يمكننا تقديم نفس التجربة الفاخرة التي حققناها في مشروعاتنا السابقة.
وأعتقد أن المصريين سيحبون فكرة التوجه إلى منطقة البحر الأحمر، خاصة مع تحسن الطرق المؤدية إلى الغردقة وشرم الشيخ. ولكني أرغب في تقديم تجربة متكاملة تتجاوز مجرد بناء وحدات سكنية بأسعار منخفضة، فالمشاريع هناك تفتقر إلى الحياة المتكاملة، ولهذا لا أستطيع العمل بهذه الطريقة. هدفي هو تقديم تجربة مشابهة لتلك التي أنشأتها في مشروعي السابق، حيث لا يمكن مقارنة ما نقدمه بما يقدمه الآخرون.
ننتقل إلى الحديث عن مشروعات شركة مدار في منطقة الشيخ زايد وسفنكس الجديدة بالشيخ زايد؟
في الوقت الحالي نولي اهتمامًا كبيرًا بأحدث مشروعات الشركة بمدينة الشيخ زايد الجديدة، وهو على مساحة 200 فدان، ومخطط له أن يكون مشروعًا عمرانيًا متكاملًا سكنيًا تجاريًا، ومن المحتمل أن يتضمن فندقا، وهو قيد الدراسة لأنه سيكون بالقرب من مطار سفنكس، وقد تم البدء في استخراج إجراءات القرار الوزاري للمشروع.
وأود أن أشير إلى أن الشركة تدرس حاليًا المخطط العام لمدينة سفنكس الجديدة والشيخ زايد الجديدة لاختيار أفضل المواقع لتنفيذ الفندق، وهو ما يجعل المشروع مختلفًا، وسيضفي على المنطقة طابعًا سياحيًا تتميز به مشروعاتنا في ظل خبراتنا السياحية السابقة، ومن المقرر الانتهاء منه خلال 4 سنوات.
الأسعار في الساحل الشمالي ارتفعت بشكل غير مسبوق، وهو ما قد يؤدي إلى إحجام البعض عن الشراء في هذه المنطقة الساحلية.. فما تقييمك للقفزة السعرية حاليًا؟
ارتفعت الأسعار بالفعل في الساحل الشمالي بشكل غير مسبوق، وعليه يجب استقرار الأسعار حاليًا، حيث أن السوق المصري يشهد ارتفاعًا في الأسعار بشكل عام، وهذا قد يجعل البعض يتوجه إلى دول أخرى مثل اليونان لشراء وحدات سكنية. ومع ذلك، نعتقد أن مشاريعنا تقدم قيمة حقيقية، خاصة مع استدامة الخدمات على مدار العام.
في النهاية، نحن نرى أن المدن الجديدة مثل "مدينة العلمين" و"مدينة رأس الحكمة" ستشهد توسعًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة، حيث إنها تحتوي على مناطق سكنية وتجارية وصناعية متكاملة، وأتوقع أن تصبح هذه المدن، خلال السنوات العشر المقبلة، مكتملة الحياة، يعيش فيها الناس طوال العام.
هل هناك مناقشات تجري حاليًا بشأن المنافسة مع المطورين العقاريين المصريين.. وهل هناك مخاوف من ارتفاع الأسعار مقارنةً بما يقدمه المطورون الأجانب مثلًا في تركيا؟
لا أحب أن أقول ذلك بشكل قاطع، لكن في أي مكان في العالم، هناك مناطق تكون مخصصة أكثر للسياحة ويغلب عليها الأجانب. على سبيل المثال، عندما تزور مدينة مثل شرم الشيخ، ستجد أن الأغلبية هناك من السائحين الأجانب. الشيء نفسه يحدث في أماكن سياحية مثل "نيس" في فرنسا، حيث نادرًا ما تجد الفرنسيين في تلك المناطق، بل تكون مليئةً بالسياح.
ولا يوجد ما يمنع أن تكون هناك مناطق في الساحل مخصصة بشكل رئيسي للسياحة ويغلب عليها الأجانب، ولكن بالطبع، لن يكون الأمر كله مقصورًا على ذلك، سيكون هناك توازن بين السياح والأهالي، حيث ستظل بعض المناطق مخصصةً للسكان المحليين والمصريين.
بالنسبة للمشاريع الكبيرة، هناك شائعات حول وجود نسبة كبيرة من الأجانب في المشاريع العقارية بالساحل الشمالي. ولكن في النهاية، الهدف هو توفير خيارات متنوعة لتلبية احتياجات الجميع، سواء كانوا سياحًا أو سكانًا دائمين.
ويجب أن نذكر أن السوق العقاري المصري يمتلك القدرة على منافسة الأسواق الأخرى، نظرًا لوجود مجموعة من الشركات المميزة التي تمتلك مشروعات تتميز بتصميمات عالمية وجودة تنفيذ، كما أنها تمتلك من الثقة والخبرات ما يؤهلها لذلك، خاصة وأن هناك منتجًا عقاريًا يلبى احتياجات ورغبات العملاء، وهو ما سيحقق نجاحًا كبيرًا لمنظومة تصدير العقار المصري خاصة إذا تم التعاون مع الجهات المعنية بالترويج السياحى، ولكن من وجهة نظرى هناك تحديات جسيمة وكبيرة تواجه تلك المنظومة لجذب العملات الأجنبية فى ظل الفجوة بين سعرى السوقين؛ الرسمى والموازى، وهذا ما يتطلب مواجهته أو تقديم مزايا لجذب الدولار فى السوق الرسمي، وتحويله فى القنوات الشرعية لتحقيق الاستفادة منه مع تقديم حوافز للمستثمرين الراغبين فى بيع منتجاتهم خارجيًا.
حدّثنا عن التحديات التي تواجه القطاع العقاري الواعد.. وما المطالب الملحة للمطورين العقاريين في الوقت الحالي للحفاظ على جاذبيته وقوته؟
من التحديات التي تواجه مطوري القطاع عدم وضوح الرؤية بالنسبة للمستثمر الأجنبي فيما يتعلق بالتنمية من جهة، ومن جهة أخرى تحديد سعر الصرف، فبالنسبة لما يتعلق بالتنمية فلا تزال الرؤية لدى المستثمر الأجنبي غير واضحة من حيث طروحات الأراضي بالمدن الجديدة ومساحات الأراضي، وبالتالي لابد من وجود برنامج زمني واضح لنقل البنية العمرانية لمصر للمدن الجديدة بترتيب واضح حتى عام 2050 وكذلك برنامج واضح لطروحات الأراضي ومساحتها.
ومن ضمن التحديات أيضا، أن سعــــر الفائدة الحالــــــي مرتفــع بشكل كبيـــر، وهو ما تتحمله شركة التطوير العقاري التي بدورها تثقل العميل بها، لذلك فالمطلب الأبرز حاليًا ضرورة طرح مبادرة تمويل للقطاع العقاري أسوة بالزراعة والصناعة بفائدة أقصاها 11%، حتى نيسر الأمر على كثير من الشركات التي ستلجأ إلى البنوك في الفترة الراهنة لاستكمال برامجها التنفيذية في مشروعاتها، ولابد أيضا من تثبيت سعر الفائدة لـ 10% على أقساط الأراضي بشكل دائم لأن ربطها بسعر الفائدة المعلن من البنك المركزي يحمّل المطور العقاري أعباءً ماليةً ضخمة.
وحقيقة الأمر أن عائد الأرض على المدى الطويل يعود على المشتري وليس على المطور العقاري، كذلك فإن ارتفاع أسعار مواد البناء يسهم في ارتفاع أسعار العقارات في مصر، ولابد من دعم الصناعة المحلية وخاصة المواد الخام التي تؤدي إلى زيادة تكلفة العقار، واعتقد أن مصر إذا نجحت في تصنيع مواد البناء فإن ذلك سيؤهلها لأن تكون مركزًا مهمًا لتصنيع مواد البناء خاصة للدول العربية التي تحتاج للإعمار مثل ليبيا والعراق وعدد من الدول العربية الأخرى.
ومن ضمن التحديات التي تواجه القطاع العقاري، خروج المواهب في مجالات الاستشارات والمعمار إلى خارج مصر، بسبب العروض الأخرى من الدول العربية لجذبهم، وأرى أن تبحث الدولة عن آليات للحفاظ على هذه المواهب عن طريق إعطائهم مميزات كتلك التي يتم منحها لهم في الخارج.
أما إذا تحدثنا عن المطالب الملحة، فأعتقد أن أهمها وجود مخطط واضح للجمهورية الجديدة، يتفرع منه مخطط واضح للمدن الجديدة بهذه الجمهورية، ويتفرع منها جدول زمني واضح لتخطيط كل منطقة بهذه المدن وربط هذه المنطقة بشبكة طرق ومواصلات وخدمات ومرافق لتخدم هذه المناطق خاصة ضرورة وضع مخطط عام ومحدد لتنمية الساحل الشمالي.
ولابد من وجود أدوات تمويلية للمطور العقاري في ظل التحديات المالية التي تحيط بالقطاع العقاري حاليًا، سواء مع ارتفاع أسعار الأراضي أو ارتفاع أسعار مواد البناء، هذا الأمر الذي دفع المطور لإطالة فترات السداد، وبالتالي لابد من مبادرة تمويلية للمطورين على غرار مبادرات الصناعة والسياحة.