برعاية تركية ..مصالحة بين اثيوبيا والصومال


الخميس 12 ديسمبر 2024 | 07:51 مساءً
اثيوبيا والصومال
اثيوبيا والصومال
العقارية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مصالحة تاريخية بين إثيوبيا والصومال، بعد توقيعهما اتفاقًا مشتركًا في أنقرة أمس الأربعاء، تأتي هذه المصالحة لإنهاء التوترات بشأن إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، الذي طالما شكل نقطة خلاف بين الدولتين الجارتين في القرن الإفريقي.

دلالات المصالحة على إثيوبيا

يرى الخبير العسكري المصري، اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، أن الاتفاق يعكس رغبة إثيوبيا في الحفاظ على مكتسباتها، لا سيما مذكرة التفاهم التي وقعتها سابقًا مع "أرض الصومال". الاتفاقية، التي تمنح إثيوبيا قطعة ساحلية بطول 20 كيلومترًا على البحر الأحمر، كانت مهددة بعد فوز المعارض عبد الرحمن عرو برئاسة الإقليم.

وأوضح كبير أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المعروف بسياساته المتسرعة، لجأ إلى المصالحة كوسيلة للخروج من مأزق دبلوماسي محتمل.

بالنسبة للصومال، تُعد المصالحة خطوة إيجابية نحو تعزيز سيادتها واستعادة السيطرة على الإقليم الانفصالي. كما حققت تركيا مكاسب دبلوماسية واضحة، إذ وافقت الصومال على منحها حقوق التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر، ما يعزز النفوذ التركي في القرن الإفريقي.

يشير الخبير المصري إلى أن المصالحة لن تؤثر على وجود القوات المصرية ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال (أتميس)، مضيفًا أن القيادة الصومالية تدرك أهمية الدور المصري في المنطقة، خصوصًا في ظل التحركات الإثيوبية غير المتزنة.