انفجار أجهزة "البيجر" في لبنان يخلف مئات الإصابات.. ما هي هذه الأجهزة وكيف تعمل؟


الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 | 06:57 مساءً
أجهزة البيجر
أجهزة البيجر
العقارية

في تطور خطير للأحداث الأمنية في لبنان، أسفر تفجير أجهزة الاتصالات المعروفة باسم "البيجر" عن إصابة مئات الأشخاص، مما أثار تساؤلات حول ماهية هذه الأجهزة وكيفية عملها. فما هو "البيجر"، ولماذا يعود للواجهة في ظل التطورات الحديثة؟

ما هو جهاز "البيجر"؟

"البيجر" هو جهاز اتصال لاسلكي صغير يستخدم لإرسال إشارات نصية أو صوتية قصيرة إلى مستلمين محددين. يعود استخدامه إلى سبعينيات القرن الماضي، وكان يشكل جزءاً أساسياً من أنظمة الاتصالات في المجالات الطبية والعسكرية. ورغم أن التكنولوجيا تطورت بشكل كبير منذ ذلك الحين، إلا أن البيجر ما زال يحتفظ بمكانة مهمة في بعض المجالات.

كيف يعمل جهاز "البيجر"؟

يعتمد البيجر على استقبال إشارات من أجهزة إرسال مخصصة. عندما يتم إرسال رسالة إلى البيجر، يتم تحويلها إلى إشارة راديوية يتم التقاطها من قِبَل الجهاز. بمجرد استقبال الإشارة، يصدر البيجر صوت تنبيه أو اهتزاز لتنبيه المستخدم بوجود رسالة جديدة. يمكن للمستخدم بعد ذلك قراءة الرسالة والاتصال بالرقم المرفق للرد على المرسل أو الاستفسار عن مزيد من التفاصيل.

لماذا لا يزال البيجر يُستخدم حتى الآن؟

بالرغم من قدم تقنية البيجر مقارنةً بوسائل الاتصال الحديثة مثل الهواتف المحمولة، إلا أن بعض المجالات ما زالت تعتمد عليه بفضل بساطته واعتماديته. يُستخدم البيجر في بعض الأعمال التي تتطلب سرعة التواصل مثل المستشفيات وبعض الجهات الأمنية. ووفقاً لخبراء، فإن استخدام التقنيات القديمة مثل البيجر يمكن أن يكون فعالاً في بعض الإجراءات الأمنية لمواجهة أنظمة التجسس المتقدمة.

تفجير البيجر يتسبب في إصابات جماعية

وفقاً لتقارير إعلامية، فإن تفجير أجهزة البيجر في جنوب لبنان تسبب في إصابة ما يزيد عن 1000 شخص، مما دفع وزارة الصحة اللبنانية إلى إعلان حالة الطوارئ. وقد توافدت أعداد كبيرة من المصابين إلى المستشفيات، حيث تبين أن الإصابات ناتجة عن تفجير تلك الأجهزة اللاسلكية التي كانت بحوزتهم.

استنفار في القطاع الصحي اللبناني

دعت "هيئة الطوارئ المدنية في لبنان" المواطنين القادرين على التبرع بالدم للتوجه إلى المستشفيات بشكل عاجل لإنقاذ المصابين. كما طالبت الأطباء والممرضين بالتوجه إلى المستشفيات لتقديم المساعدة اللازمة، وحثّت الجميع على الالتزام بالمنازل لتسهيل حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.