أحمد العتال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العتال:
25 مليار جنيه استثمارات «The 101» بمستقبل سيتي بالشراكة مع المقاولين العرب
الاستثمارات العربية والصناديق السيادية دليل على قوة وجاذبية السوق المصرية
بطموحات وشغف وقوة الشباب ورؤية الخبير العالم ببواطن القطاع انتقلت من كونها ذراع للمقاولات إلى واحدة من كبريات مجموعة للشركات في المجال العقارى العاملة بالسوق المصري، محققة في سنوات معدودة قفزات إنشائية وبيعية على أعلى مستوى، بحجم أصول يتجاوز الـ10 مليارات جنيه. 2010 كانت بداية الانطلاقة الحقيقة لـ«العتال جروب»، حين تولى المهندس أحمد العتال رئاسة مجلس إدارة المجموعة، ووضع على عاتقه تطوير المجموعة بفكر ورؤية جديدة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، حيث كانت الانطلاقة الجديدة محملة برؤية وفكر الجيل الثالث الذي يجمع ما بين روح الشباب ومقتضيات التكنولوجيا الحديثة. ونجحت «مجموعة شركات العتال» في أن تتبوأ مكانة كبيرة بين كبار العاملين في القطاع العقاري، واكتسبت يوما بعد الأخر ثقة العملاء و الدولة على حد سواء، ومن هذا المنطلق أصبحت مشاريعها محط اهتمام وأنظار كافة المستثمرين الذين يبحثون عن فرص تضمن إنجازات غير مسبوقة، بعد أن استطاعت أن ترسي العديد من المبادئ والأسس التي سارت عليها الشركة منذ بداية رحلتها من ضمنها الشفافية والمصداقية والالتزام بمواعيد تسليم الوحدات، بالإضافة إلى تقديم مجتمعات سكنية وتجارب معيشية فريدة ومفهوم عمراني متميز وعصري. واستطاعت مجموعة العتال خلال مسيرتها أن تحول مشروعاتها إلى رايات عمرانية شاهدة على نهضة إنشائية تاريخية مثل مشروع West Leaves أولي مشروعاتها بمنطقة غرب القاهرة وتحديدا بمدينة الشيخ زايد، ومشروع "باركلين Park Lane" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروع " The Pavilion Mall " بمنطقة R7، ومشروع "باي سايد راس سدر Bay Side Ras Sudr" بواحدة من أفضل المناطق الساحلية في مصر بمنطقة راس سدر. وجاء مشروع «The 101» بالقطعة رقم 1 بمستقبل سيتي ليكون رأس حرب نهضة الشركة العمرانية، خاصة أنه تكليلا للشراكة مع واحدة من كبرى شركات المقاولات في مصر، وهي المقاولين العرب..وفي حواره لـ«العقارية» كشف المهندس أحمد العتال، تفاصيل كثيرة حول مشروعات مجموعة شركات العتال والرؤى الخاصة بالسوق العقاري، فإلى نص الحوار،
بداية قبل الحديث عن السوق العقاري لابد أن نتعرف أولا عن رؤية وفكر وخبرات المهندس أحمد العتال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العتال .. فهل لنا أن نعرف نبذة عن شخصيتكم؟
في البداية دعني أخبركم أنني درست الهندسة المدنية بإحدى كبرى الجامعات البريطانية، ومن بعدها حصلت على درجة الماجستير من جامعة سالفورد، وانتمي إلى عائلة العتال المعروفة داخل السوق المصري منذ القدم بداية من عام 1948 مع تأسيس شركة «خلوصي العتال» للنسيج والتي تم تعزيزها بالإندماج مع شركة حسين عونى ليضم نشاطها إستيراد الأجهزة الكهربائية، وبعد انتهاء الدراسة في عام 2008 بدأت في دخول سوق العمل من خلال الإدارة الهندسية بمجموعة شركات العتال حتى تدرجت في المناصب بالشركة وتوليت منصب رئيس مجلس الإدارة في عام 2010 وكنت من أصغر المطورين العقاريين في مصر.
ومنذ عام 2010 تم تطوير فكر الشركة بلغة ورؤية جديدة تتماشى مع العصر الحديث والتكنولوجيا الحديثة، وأود أن أشير إلى أن المجموعة تأسست في عام 1948 وكانت تعمل بنمط ثابت بالسوق من خلال جيلين سابقين، وبالتالي كان لابد من تطوير هذا النمط والاتجاه نحو رؤية جديدة بفكر الجيل الثالث الذي يدار بمجموعة من الشباب ذو الخبرة والكفاءة العالية.
تحدثتم عن التطوير بفكر ورؤية الجيل الثالث، كيف رسمتم خارطة العمل بالشركة وحياتك المهنية داخلها؟
بداية في عام 2015 خططت لأن أكون من ضمن كبار المطورين العقاريين في السوق المصري، وبدأت منذ هذا الوقت في تنفيذ أعمال مقاولات لأكثر من مطور عقاري بالإضافة إلى تنفيذ الأعمال المكملة لصناعة التطوير العقاري، ومن ثم بدأت التفكير في الانتقال من أعمال المقاولات إلى التطوير العقاري، وأرى أن أي مطور ناجح هو في الأساس مولود من رحم قطاع المقاولات..ومنذ سنتين تقريبا بدأنا ننطلق باستراتيجية جديدة من خلال التحول من الشركة العائلية صاحبة الفكر العائلي « family business» إلى فكر التخصص، وهو ما ساهم في تحقيق الشركة قفزات بيعية في عام 2017 بحوالي 30 مليون جنيه، وجاءت القفزة الكبرى في 2023 بحوالي 10 مليارات جنيه.
السوق العقاري شهد العديد من المتغيرات طوال لفترة الماضية، خاصة مع إقبال المستثمرين العرب وبعض الصناديق السيادية وغيرها، هل هذا سيكون دافعا قويا لهذا السوق، وكيف تنظرون إلى الساحل الشمالي؟
دخول الاستثمارات العربية والخليجية والصناديق السيادية تؤكد أن السوق العقاري بخير وجاذب للاستثمارات لأن هذه الشريحة لن تأتى إلى مصر إلا بعد دراسة جيدة للسوق المصري، وخير دليل على ذلك الصفقات التي تتوالى على مصر والتي كان من أهمها صفقة «رأس الحكمة» بمنطقة الساحل الشمالي، وبالتالي أعتقد أن هذا التواجد بالسوق سيعطي له دفعة قوية وسيزيد من حجم المنافسة بين المطورين وهذا سينعكس على حدوث هدوء في أسعار العقارات إضافة إلى توافر منتجات مختلفة ومتنوعة للعميل.
ولكن على الرغم من الطفرة الكبيرة التي يشهدها الساحل الشمالي وخاصة مع إتمام صفقة رأس الحكمة إلا أن العاصمة الإدارية الجديدة ستظل هي الواجهة الحقيقية للاستثمار في مصر لأنها عاصمة مستدامة جديدة وستصبح مركز للحكم..أما بالنسبة للساحل الشمالي فلا يوجد أي خلاف على الطفرة الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي ستنمو بشكل أكبر وأسرع مع توقيع صفقة رأس الحكمة وكما سبق وذكرت أن هذه المنطقة ستشهد تنافسية كبيرة بين المطورين العقاريين، وهو الأمر الذي سيدفعنا للتفكير بالدخول بمشروعات جديدة هناك وربما سيتم دراستها العام القادم.
إذا انتقلنا بالحديث عن المنظومة السعرية في مصر هل ما زالت تحتفظ بجاذبيتها مقارنة بالأسواق المجاورة؟ وهل لكم مطالب بالنسبة للجنسية والإقامة لجذب العملاء الأجانب؟
بالطبع المنظومة السعرية في مصر جاذبة مقارنة بالأسعار في الأسواق الأخرى حيث أن الأسعار أقل بنسبة 40 % تقريبا عن الأسواق الأخرى وذلك راجع إلى فرق سعر العملة. أما بالنسبة لمسألة الجنسية والإقامة فأرى أن القوانين التي تم مناقشتها هي خطوة جيدة ويتبقى لنا نقطة هامة لجذب العملاء الأجانب لشراء العقار وهي تتمثل في حل مشكلة تسجيل العقار وتفعيل فكرة الشباك الواحد للتسجيل وهي تجربة معتمدة في بعض الأسواق مثل دبي بالإضافة إلى تمويل الوحدات.
وماذا عن أهم 5 مطالب لوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية؟ وهل قرار تحرير سعر الصرف حل معضلة التسعير لدى المطورين العقاريين، وماذا عن المنظومة السعرية في السوق المصري، وماذا عن توقعاتك المستقبلية؟
أرى أن من أهم المطالب حاليا هو زيادة الشراكة بين المطورين، وكذلك لابد من وضع نسبة عادلة في الشراكة بين المطور ومالك الأرض بحيث تكون 60 % للمطور و 40 % لمالك الأرض، ومن ضمن المطالب أيضا تخفيض سعر الفائدة على أقساط الأراضي وأن تثبت عند 10 % مثلما هو الحال في أراضي العاصمة الإدارية..أما قرار تحرير سعر الصرف فالطبع يعتبر خطوة جيدة من «المركزي» ويساعد المطورين العقاريين على تسعير الوحدات بشكل منضبط وما يميز القرار أنه قضى بشكل كبير على السوق الموازي.
وأعتقد أن ارتفاع الأسعار مستمر طالما هناك طلب على العقار وأتوقع هذا العام زيادة تتراوح من 10 إلى 15 % بنهاية عام 2024، أما بالنسبة للأسعار في الساحل الشمالي فهذه المنطقة تسعيرها مختلف ومعدلاته مختلفة لأن الأراضي أسعارها مختلفة وخاصة مع دخول عدد كبير من المطورين العقاريين هناك سيؤدي ذلك إلى تغير خارطة الأسعار بالساحل الشمالي.
«مجموعة شركات العتال» لها باع طويل بالسوق العقاري المصري، ومشروعاتها تمثل نقلة نوعية في تاريخ القطاع، هل يمكن أن تحدثنا عن أبرز مشروعاتكم، وخطة التسليمات لديكم؟
بالفعل.. مجموعة العتال لديها العديد من المشروعات المتنوعة التي تلبي مطالب شرائح مختلفة من العملاء ومنها مشروع West Leaves أولي مشروعاتها بمنطقة غرب القاهرة وتحديدا بمدينة الشيخ زايد والمقام على مساحة 38 فدانا ويتميز بالتنوع بين الشقق والفيلات بمساحات متفاوتة، وما يميز المشروع إطلالته الجذابة على أجمل المناظر الطبيعية الخلابة التي تتمثل في وجود مساحات خضراء واسعة تنتشر وسط البحيرات الصناعية الخلابة لإعطاء رؤية بانورامية خلابة لكافة الوحدات السكنية.. ومشروع «باركلين Park Lane» بالعاصمة الإدارية الجديدة بمنطقة R7 على مساحة 28 فدان، بالإضافة إلى مشروع « The Pavilion Mall « بمنطقة R7 على مساحة كبيرة بلغت 13 ألف متر مربع، هذا بالإضافة إلى مشروع «باي ســـايد راس ســـــــدر Bay Side Ras Sudr» والذي يقام علي مساحة 7 أفدنة، بواحدة من أفضل المناطق الساحلية في مصر بمنطقة راس سدر.وبالنسبة للتسليمات فسيتم البدء في تسليم 500 وحدة سكنية من المرحلة الأولى بمشروع «باركلين Park Lane» بالعاصمة الإدارية الجديدة بمنطقة R7 المقام بنهاية شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر القادم.
أعلنتم عن إطلاق مشروعكم «The 101» بمستقبل سيتي بشراكة استراتيجية مع شركة المقاولون العرب فما تفاصيل هذه الشراكة؟
مشروع «The 101» بالقطعة رقم 1 في المرحلة الأولى بمستقبل سيتي بالشراكة مع صرح من صروح المقاولات متمثلة في شركة المقاولين العرب، يؤكد مدى الثقة والمصداقية التي تتمتع بها الشركة بالسوق العقاري لتجني بذلك ثمرة سنوات طويلة من التعب والجهد والعطاء، ويقع المشروع بالقرب من الدائرى الأوسطي وبإستثمارات تصل إلى 25 مليار جنيه ومساحة إجمالية تبلغ نحو 424 ألف متر مربع.
والمشروع يعد فريدا من نوعه من حيث موقعه وتصميمه حيث سيكون وجهة مميزة للراغبين في سكن راقٍ، وقريب من كافة المنافذ ومداخل ومخارج المحاور، والمشروعات الحيوية، والأقرب لمدينة القاهرة الجديدة. وقد تم إطلاق اسم «The 101» على المشروع بناءً على مساحة المشروع نفسه، حيث تصل مساحته الإجمالية 101 فدان، في أفضل مواقع مستقبل سيتى وهو ما يتيح سهولة الوصول إلى مختلف مناطق القاهرة الكبرى، بما يعزز من قيمة المشروع لعملائنا كاستثمار عقاري رابح على المدى الطويل».
وأود أن أذكر أن مشروع «The 101» يضم مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية الفاخرة، ما بين « مازونيت – توين هاوس – تاون هاوس – فيلات « بمساحات تتراوح بين 120 إلى 500 متر، ومصممة بأحدث الطرازات المعمارية لتناسب الأذواق المختلفة، وتلبي آمال العملاء الباحثين عن التميز والهدوء والفخامة، مع توفير جميع وسائل الترفيه، حيث يضم المشروع نوادٍ رياضية وصحية وبحيرات صناعية ومسارات للجري والدراجات، بجانب المساحات الخضراء الشاسعة والمناطق الترفيهية الأخرى، علاوة على وجود نظام أمني ذكى ومتطور يضمن السلامة والخصوصية لجميع السكان..وتم تخصيص 30 % فقط من مساحة المشروع الشاسعة للمباني والوحدات السكنية، أما النسبة المتبقية من المساحة، والتي تبلغ 70 %، فقد تم تخصيصها بشكل مبتكر لتوفير مجموعة متنوعة من المسطحات المائية واللاندسكيب والخدمات المتكاملة داخل المشروع، مما يوفر للسكان بيئة طبيعية هادئة تتيح لهم الاستمتاع بأوقاتهم في الهواء الطلق.
ولن أبالغ إذا قلت إن مشروع «The 101» بمستقبل سيتى، سيتيح للعملاء الحصول على سكن بمواصفات أوروبية على أرض مصر، وبأسعار تنافسية حقيقية، وأنظمة سداد متنوعة ومرنة بناءً على إمكاناتهم المالية، بما يضمن لهم السعر والقيمة العقارية التي يأملونها كاستثمار مستقبلي.
أخيرا.. هل تعتزم شركتكم في دخول شراكة مع الدولة؟ وماذا عن محفظة الأصول والأراضي الخاصة بكم؟
حالياً نركز على إنجاز مشروعاتنا المتعددة حيث نمتلك مجموعة كبيرة من الأصول تقدر بحوالي 10 مليارات جنيه.