أكد علي السويدي، نائب رئيس جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق، أن قطاع إدارة المرافق يشهد نموًا ملحوظًا في المملكة العربية السعودية، تزامنًا مع الطفرة العمرانية الكبرى التي تمر بها المملكة، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات في مشاريع البناء والبنية التحتية يُقدّر بنحو 2.1 تريليون دولار.
وأوضح السويدي، خلال مشاركته في مداخلة مع قناة العربية بيزنيس، أن إدارة المرافق باتت عنصرًا حيويًا في القطاعات الاقتصادية المختلفة، مثل الصحة والتعليم والتجزئة والترفيه، إضافة إلى المطارات، لافتًا إلى أن إدماج إدارة المرافق في مراحل التصميم والبناء والتسليم يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية كبيرة، ويعزز من كفاءة التشغيل والاستدامة.
وقال السويدي إن التوقعات تشير إلى نمو القطاع بنسبة 6% سنويًا خلال الفترة من 2024 وحتى 2029، مدعومًا بالتوجه المتزايد نحو الاعتماد على شركات إدارة المرافق المتخصصة بدلًا من النماذج التقليدية المعتمدة على التشغيل الداخلي.
وأضاف: "إذا تم بناء مشروع بتكلفة مليار دولار، فإن تكلفة إدارة المرافق له على مدى 20 عامًا قد تصل إلى 4 مليارات دولار، ما يعني أن نحو 80% من التكلفة الإجمالية للمشروع ترتبط بإدارة المرافق على المدى الطويل، وهو ما يعكس أهمية دمجها في كافة مراحل المشروع لضمان الكفاءة وجودة الحياة".
وأكد السويدي أن القطاع له دور محوري في تحقيق رؤية المملكة 2030، لا سيما فيما يخص الاقتصاد الدائري والاستدامة، مشددًا على أهمية تأهيل الكوادر المحلية وإشراكها في هذا النمو المتسارع، مما يفتح آفاقًا واسعة لتوليد فرص العمل وتعزيز كفاءة الأصول الوطنية.