الشمس تصل لذروتها.. لقد عرفت البشرية منذ أكثر من 2000 عام أن الشمس تحتوي أحيانًا على بقع داكنة نسميها البقع الشمسية، ومنذ أكثر من 150 عامًا، لاحظ العلماء أن متوسط عدد البقع الشمسية يرتفع وينخفض كل 11 عامًا تقريبًا، والتى تسمى بـ الدورة الشمسية، حسبما ذكر مارك ميش، عالم أبحاث الطقس الفضائي (SWPC) وفقًا لموقع «space».
وتم الوصول إلى الحد الأقصى للطاقة الشمسية الأخير في أبريل 2014 وفقًا لمركز البيانات العالمي لمؤشر البقع الشمسية والرصدات الشمسية طويلة المدى (SILSO)، وكان جزءًا من الدورة الشمسية 24.
متى يحدث الحد الأقصى للنشاط الشمسى؟
ووفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، من المتوقع أن يحدث الحد الأقصى للطاقة الشمسية بين أواخر عام 2024 وأوائل عام 2026.
وقال الدكتور طارق عرفة، مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن شدة النشاط الشمسي تتغير بشكل دوري معروف ومدروس من عام 1755عن طريق أرصاد البقع الشمسية والتي يدل زيادة عددها على سطح الشمس على زيادة النشاط الشمسي.
وأضاف مدير المراصد المغناطيسية، أنه منذ بدايات القرن الماضي يتم أيضا تقييم النشاط الشمسي عن طريق العواصف المغناطيسية التي تحدث على الأرض نتيجة للانفجارات الشمسية التي تكثر خلال فترات النشاط العالي وترسل جسيمات ذات طاقة عالية ومشحونة تسبب اضطرابات في المجال المغناطيسي الأرضي.
وتابع: يتم رصدها في المراصد المغناطيسية مثل مرصد المسلات المغناطيسي شمال الفيوم والمرصد المغناطيسي في شمال مدينة أبوسمبل والتي تعمل تحت إشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.