أكد الدكتور أحمد الشناوى، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس مجـلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "ادڤـا" للتطويــر العقـاري، على أهمية صدور قانون اتحاد المطوريين العقاريين، لأنه بمثابة الفصل بين العملاء والشركات، وبين الشركات والحكومة، كذلك يعطي الشعور بوجود جهة تنظيمية ورقابية علي قطاعا كبيرا مثل قطاع التطوير العقاري الذي يمثل قرابة الـ25% من الناتج القومي، ويخدم قرابة الـ100 حرفة.
وأشار "الشناوى" إلى أن دور اتحاد المطوريين هو غربلة السوق من الشركات غير الجادة وغير الحقيقية، لافتا إلى دراسة احتياجات الشركات الجادة، وضمان حقوق العملاء في التسليم والمواصفات والجداول الزمنية، وإعداد الدراسات التي تساهم في انتعاش صناعة التطوير العقاري، مشيرًا إلى أن كل ذلك يساعد علي جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، لافتًا إلى أن الدمج بين الشركات بمختلف أحجامها يؤثر بشكل إيجابي علي الاقتصاد.
وأشار عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إلى دعم الدولة للمطوريين الجاديين من خلال التسهيلات في الحصول علي الأراضي بمقدمات 10% بدلاً من 25%، وفترات سداد للأقساط لمدة 10 سنوات بدلاً من 3 سنوات، وبدون فوائد وذلك بنفس الكيفية التي يقوم بها المطور بعمليات بيع الوحدات للعملاء وذلك لسد الفجوة بين الحالتين وهما آليتان حصول المطور علي الأراضي وبيع الوحدات للعملاء حتي لا يتحمل المطور جميع الأعباء كاملة، مؤكدًا على أن دعم المطوريين في الاشتراطات البنائية والتي تتمثل في زيادة النسب البنائية وزيادة قيود الارتفاعات بما يتيح القانون وحرية المطور في عدد الوحدات دون التجاوز بالاشتراطات البنائية.
وتابع: التمويل العقاري يحتاج إلى قرار حاسم وجذري بخصوص تمويل الوحدات تحت الإنشاء وذلك لأهميته وإثارة الإيجابية من الناحية الاقتصادية حيث يساهم في إنعاش قطاع التطوير العقاري، فالتمويل العقاري بشكل مباشر يخدم الأفراد (العملاء) في الحصول علي الوحدات وأيضا بشكل غير مباشر يعود بالمنفعة علي شركات التطوير العقاري، لأن الأصل المطور العقاري هو صاحب فكر ورؤية وليس جهة تمويل، ولكن ما يحدث الآن هو أن المطور العقاري يتحمل كافة الأعباء من تحمل وسداد ثمن الإراضي المرتفع وفترات السداد القليلة وقيامة أيضا بعمليات التطوير وخطط البيع للعملاء التي تتجاوز أحيانا العشر سنوات وبدون مقدمات، وهذا يعتبر تمويل عقاري ذاتي له إثارة السلبية في المستقبل القريب، لذلك لابد من وجود قرار بتمويل الوحدات تحت الإنشاء طبقا للقوانين والضوابط.
ونوه إلى أنه من الممكن بيع الوحدة بعقد ثلاثي، يكون أطراف العقد البنك والمطور والعميل مع تعيين جهة رقابية علي شركات التطوير العقاري ومن الممكن أن تتمثل في تعيين مكاتب استشارية من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لمراقبة ضمان التزام شركات التطوير العقاري بالمواصفات الفنية والجداول الزمنية بحسب كل مشروع وبخطط كل شركة".
وأضاف أن قرار رئاسة مجلس الوزراء بمنح الجنسية مرهونة بالاستثمارات العقارية قرار إيجابي يساهم فى إنعاش القطاع العقاري، لافتًا إلى مأزق المطورين العقاريين حاليًا ما بين إرتفاع أسعار مدخلات البناء بشكل يتجاوز الـ100 % بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار والأزمات الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على كافة الدول، وبين حقوق العملاء فى الوفاء بالالتزامات بحقوقهم من المطورين".
وأشار إلى أنه بالنظرة المنطقية للوضع الحالى فالمطور العقارى له أسباب فى زيادة الأسعار على الوحدات المباعة ولكن نحتاج إلى تشريع قانونى بأحقية شركات التطوير العقارى بزيادة الأسعار بنسب معينة تتناسب مع زيادة أسعار مدخلات البناء أو زيادة أسعار الأراضي مع تعين جهة رقابية لتقيم الوضع وتحيد نسب الزيادات.