الاتحاد الإفريقي يطلب بيانات فنية من مدغشقر حول "كوفيد أورجانكس"


الثلاثاء 12 مايو 2020 | 02:00 صباحاً
عبدالله محمود

أكدت السفيرة دكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، أنه وفقا لتقارير الصحية الواردة من المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية، وتقرير الأوضاع الصحية في إثيوبيا التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد، قرر موسي فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تمديد تعليق العمل داخل مقر المنظمة حتي شعار أخر في ضوء المستجدات التي فرضها تفشي فيروس كوفيد ١٩ في أغلب دول القارة والعالم، علي أن يستمر دوام العمل بالمنظمة القائم علي الوقاية من المرض بالعمل عن بعد عن طريق شبكة الإنترنت.

وأجري الاتحاد الإفريقي مناقشات مع مدغشقر حول علاج عشبي المسمي "كوفيد أورجانكس" من خلال سفارتها في أديس أبابا، بهدف الحصول على بيانات فنية تتعلق بسلامة وكفاءة علاج عشبي أعلنت عنه مدغشقر مؤخرًا للوقاية وعلاج فيروس كورونا المستجد.

وعقدت مفوضة الاتحاد الإفريقي للشؤون الاجتماعية أميرة الفاضل اجتماعًا مع القائم بالأعمال في جمهورية مدغشقر إيريك راندريانانتاندرو، وتم الاتفاق بينهما على أن تزود مدغشقر الاتحاد الإفريقي بما يلزم من تفاصيل حول العلاج العشبي.

علي أن يقوم الاتحاد، من خلال المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بمراجعة البيانات العلمية التي تم جمعها حتى الآن حول سلامة وفعالية العلاجات العضوية لفيروس كورونا المستجد، للحصول على الأدلة العلمية اللازمة فيما يتعلق بأداء العلاج.

تأتي هذه التطورات بعد مشاركة رئيس مدغشقر أندريه راجولينا، في اجتماع عبر الهاتف بين هيئة مكتب مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي مع رؤساء الجماعات الاقتصادية الإقليمية للاتحاد الإفريقي حيث قدم عرضا بشأن العلاج العشبي.

وعقد الاجتماع عبر الهاتف الرئيس سيريل رامافوسا رئيس الإتحادالإفريقي وجمهورية جنوب إفريقيا، وموسي فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهدف إلى إطلاع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية على الإجراءات والمبادرات التي اتخذها الاتحاد الأفريقي استجابة لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في القارة.

كما وفر الاجتماع منبرًا لرؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية لإطلاع هيئة المكتب على التدابير الإقليمية المتخذة استجابة للجائحة.

وكانت هيئة المكتب التنفيذي للإتحاد قد قررت إنشاء صندوق تضامن قاري لمكافحة فيروس كورونا المستجد ساهم فيه أعضاء هيئة المكتب التنفيذي للإتحاد في البداية بمبلغ 22 مليون دولار أمريكي كتمويل أولي ودعوا كذلك بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي والهيئات الخيرية إلى المساهمة أيضا في هذا الصندوق، وقد شاركت مفوضية الإتحاد بمساهمة بإستقطاع ٢5 مليون دولار من ميزانية الإتحاد الإفريقي التي تدفعها دول الاتحاد مباشرة وتخصيصها في صندوق الإفريقي لمواجهة فيروس كورونا التابع للإتحاد، وهذا الإقتطاع من ميزانية الإتحاد ناتج من الفائض العارض من صعوبة تطبيق إدارات المفوضية برامج الإتحاد وأنشطته في ظل التباعد الإجتماعي الذي فرضته الإجراءات الوقائية من جائحة فيروس كوفيد ١٩ ومنها تعليق العمل داخل المنطمة ذاتها وممارسة موظيفها العمل من منزلهم.

ووافق أعضاء هيئة المكتب التنفيذي للاتحاد على المساهمة بمبلغ 5.5 ملايين دولار أمريكي لصالح المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أجل تعزيز قدرتها على دعم الدول الأعضاء في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

حيث شاركت مصر بـ٣ ملايين دولار أمريكي، وكينيا بـ 3 ملايين دولار أمريكي، ومالي 2.5 مليون دولار أمريكي أمريكي ،جنوب أفريقيا بـ ٣ ملايين دولار أمريكي للصندوق وللمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض.

وكما تعهدات الدول وقطاع خاص ومؤسسات بتبرعات جديدة يبلغ مجموعها 22.5 مليون دولار أمريكي، حيث تم تخصيص 21.5 مليون دولار أمريكي لصندوق الاتحاد الإفريقي للاستجابة لفيروس كورونا المستجد و31 مليون دولار أمريكي للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض من جمهورية الكونغو الديموقراطية، والسنغال، ورواندا، زيمبابوي، والبنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة موتسيبي، لفيروس كورونا، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، مصرف التجارة والتنمية في الجنوب الإفريقي.