كيف أثر إفلاس البنوك الأمريكية على ارتفاع الذهب في مصر ؟


الثلاثاء 14 مارس 2023 | 01:01 مساءً
ذهب
ذهب
العقارية

كشف هانى ميلاد رئيس الشعبة العامة الذهب باتحاد الغرف التجارية، عن اثر إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكى على أسعار الذهب فى مصر ، مؤكدا أن إفلاس بعض البنوك بأمريكا نذير بأزمة تشبه الأزمة الاقتصادية فى عام 2008 وسيتبعه خسائر كبيرة فى البورصات الأوروبية. 

وأضاف ميلاد، أن هناك مؤشرات كثيرة تشير لأزمة اقتصادية قد تكون موجودة وبالتالى الملاذ الآمن سيكون الذهب الذى ترتفع أسهمه.

وتابع: "زاد الإقبال على الذهب، وارتفاع الذهب عالميا يجعله يرتفع محليا".

أسعار الذهب العالمية

وبحسب تقرير منصة جولد بيليون المتخصصة في الذهب، فقد افتتحت أسعار الذهب العالمية تداولات الأسبوع مسجلة أعلى مستوى في 5 أسابيع، حيث تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن بعد الانهيار الذي شهده القطاع المصرفي الأمريكي يوم الجمعة الماضية عقب انهيار بنك سيليكون فالي ما ألقى بآثاره السلبية على كافة الأسواق المالية العالمية، بحسب التقرير الفني لجولد بيليون.

ومنذ بداية شهر مارس ارتفع سعر الأونصة عالمياً بمقدار 50 دولار تقريباً ليعوض 50% من الخسائر التي سجلها الذهب خلال شهر فبراير، ليعود اليوم ويطرق أبواب مستوى المقاومة 1900 دولار للأونصة، وخلال عطلة نهاية الأسبوع في الأسواق العالمية يومي السبت والأحد حدث تغير جديد وهام في توقعات مسار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، خلال الأسبوع الماضي وبعد شهادة محافظ الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي كانت التوقعات تشير إلى رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في 21-22 مارس الجاري، على أن تستمر دورة رفع الفائدة وصولاً إلى مستويات 6%.

وبعد انهيار بنك سيليكون فالي يسعّر السوق الآن ما يقرب من 18٪ كون البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع الفائدة في اجتماع مارس، وتوقعات أخرى بنسبة 82٪ برفع 25 نقطة أساس فقط. في المقابل كان السوق يسعر فرصة بنسبة 70٪ لرفع 50 نقطة أساس قبل انهيار بنك سيليكون فالي

الفيدرالي الأمريكي وتوقعات سعر الفائدة والذهب

الجدير بالذكر أن مؤسسة جولدمان ساكس خرجت اليوم بتوقعات تفيد أن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يلجأ إلى رفع الفائدة في اجتماع مارس بسبب قدر كبير من عدم اليقين في الأسواق، وأن البنك سيلجأ إلى زيادات في الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعاته في ماي ويونيو ويوليو على أن تنتهي دورة رفع معدلات الفائدة عند نطاق 5.25% - 5.50%.

الجميع يرى الآن أن السبب الرئيسي وراء تعثر البنك الضخم كان رفع الفائدة السريع والعنيف من قبل البنك الفيدرالي لمحاربة التضخم، فقد لجأ البنك إلى رفع معدل الفائدة 475 نقطة أساس في فترة قياسية منذ كانت الفائدة صفرية بعد جائحة كورونا.

رفع الفائدة الأمريكية دفع عوائد السندات إلى تسجيل مستويات قياسية وهو ما دفع أسعار هذه السندات إلى التراجع بشكل كبير منذ كون سعر السند يرتبط بعلاقة عكسية مع العائد عليه، والبنوك الأمريكية تحتفظ بمقدار كبير من السندات الحكومية طبقا لقواعد البنك الفيدرالي التي سنها بعد أزمة القطاع المصرفي في 2008، والآن وبعد التراجع الكبير في أسعار هذه السندات بدأت المخاوف من شح السيولة النقدية وعدم قدرة البنوك في الوفاء بالتزامات المودعين بسبب ضعف محصلة هذه السندات في حالة بيعها في أسواق الدين.