خالد عباس: فكرة العاصمة الإدارية كانت انطلاقاً من دراسة بحثية صدرت عام 2009


الاثنين 20 فبراير 2023 | 01:41 مساءً
خالد عباس
خالد عباس
أشرف العمدة

أرجع المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، قوة القطاع العقاري خلال الفترة الماضية بثقافة المواطن التي دائماً ما تجذبه لشراء العقار كونه الملاذ الآمن في ظل ارتفاع نسب التضخم وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، ويدلل على ذلك المبيعات التي سجلت 55% نمواً خلال العام الماضي 2022، ممثلاً 20% من العائد القومي المصري، وهو ما يعكس حجم السوق وحركته والاستثمارات التي تم ضخها به.

فكرة العاصمة الإدارية كانت انطلاقاً من دراسة بحثية صدرت عام 2009

وأوضح «عباس» أن فكرة العاصمة الإدارية كانت انطلاقاً من دراسة بحثية صدرت عام 2009 وصفت القاهرة بالمدينة الميتة، حيث ستتوقف الحركة بها تماماً بحلول عام 2025، كما أن عدد المصريين بحلول عام 2052 سيبلغ 160 مليون نسبة في أحسن الظروف، ومن المتوقع أن يصل الرقم لـ 185 مليون نسمة، فتحركت الدولة بمخططاتها لإنشاء ما يقرب من 30 مدينة جديدة، تم إنشاء 14 مدينة منهم حالياً، وهناك مواقع أخرى تم حفظها لإنشاء باقي المخطط.

وأكد «عباس» أن فكرة إنشاء المدن الجديدة جائت من منطلق حل أزمة وليس على سبيل التفاخر، حيث أن الحكومة المصرية كانت دائماً في سباق مع المواطن، انتصرت عليه مؤخراً بإنهاء ملف العشوائيات وإنشاء العاصمة الجديدة ليست خياراً ترفيهياً، وإنما كان تحركاً من الدولة للحد من الأزمة السكانية المتوقعة.

وأوضح «عباس» أن شركة العاصمة الإدارية لها الحق فى التعامل مع أى جهة محلية وخارجية، وفقاً للائحة العقارية الخاصة بالشركة وموافقة الجمعية العمومية للشركة، موضحًا أن الشركة تمتلك أكثر من 940 كيلو متراً من الأراضى، أي ما يعادل 230 ألف فدان لتصبح أكبر مطور عقاري فى العالم، مشيراً إلى أنه يجرى حاليا استكمال تطوير المرحلة الأولى منها حققت تم الانتهاء من تنفيذ ما يزيد على 70%؜ من الأعمال بجانب نهي الأعمال الخاصة بالمرافق سواء للمشروعات المخصصة أو الأراضى التى لن يتم طرحها بعد.

مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تم ربطه بمجموعة من المحاور

وأشار «عباس» إلى أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تم ربطه بمجموعة من المحاور، بالإضافة إلى تعاون الشركة مع وزارة النقل لإنشاء خطوط نقل داخلية صديقة للبيئة، فضلاً عن وجود ما يسمى تاكسي العاصمة، كما أنه يجرى حالياً تخطيط منطقة لإقامة مدينة صناعية على مساحة 2000 فدان، كما سيتم توفير مجموعة من الأراضى الأخرى بالمناطق المجاورة لطرحها لإقامة مدينة صانع.

وأوضح «عباس» أنه تم الإنتهاء من تنفيذ مركز تحكم بالعاصمة، مزوداً بكاميرات ذكية لضمان الأمن والسلامة، كما أن الأعمال الإنشائية للمرافق تدار بطريقة ذكية، ويجرى حالياً التفاوض مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة لإدارة هذه المنظومة، موضحًا أنه سيجرى تعميم فكرة العاصمة على المدن المشابهة، كما أن هناك 6 جامعات بالمرحلة الأولى مجهزة لاستيعاب 12 ألف طالب، كما أنه تم نقل 9 وزارات حتى الآن بالحي الحكومي، بجانب 4 هيئات على أن يتم نهو عملية النقل الكامل لكل الوزارات والهيئات بنهاية مارس المقبل.

وأكد «عباس» أن شركة العاصمة الإدارية تعمل على تيسير إجراءات الاستثمار بالعاصمة، لأن نجاح الشركة مستمد من الإنجازات التي يحققها المطورين بها، حيث أنها لا تقدم منتجات عقارية فقط، ولكن تقدم خدمات الإدارة والمرافق لشركات التطوير العقاري حتى تستطيع إنشاء مشروعاتها العمرانية، مشيراً إلى أن الدولة وقعت العديد من اتفاقيات عدم الازدواج الضريبي، وذلك لمنح إعفاءات للمستثمرين الأجانب من سداد الضريبة مرتين، بهدف تشجيع جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا في هذا الصدد أن المستثمر لا يبحث عن الضرائب في المقام الأول، ولكن يبحث عن وجود اشتراطات وإجراءات واضحة لإقامة مشروعاته في أسرع وقت ممكن وتحقيق عائد منها.

وأوضح «عباس» أن شركة العاصمة وقعت مذكرة تفاهم بين شركة ماجنوم العقارية التابعة لشركة الروابي السعودية، وفوربس خلال منتدى دافوس بسويسرا، لبناء أول برج لـ "فوربس" في العالم العاصمة الإدارية، باستثمار مصري سعودي مشترك، بتكلفة تصل لنحو 700 مليون دولار، أى أكثر من 20 مليار جنيه مصري، أسندت تصميماته إلى المهندس المعماري الشهير أدريان سميث وشريكه المهندس جوردن جِل، كممثّلين عن شركتهما الدولية أدريان سميث آند جوردون جيل للهندسة المعمارية، التي صممت العديد من الأبراج حول العالم أشهرها برج خليفة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يتطلب مواصفات معينة في البنية الأساسية والبنية الذكية، واختيار العاصمة لهذا المشروع نجاح كبير، كما أن البرج سيحمل اسم فوربس إنترناشيونال تاور، كنوع من الدعاية للعاصمة عالمياً.