ارتفعت أسعار فائدة الرهن العقاري في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس على التوالي، مهددة باستبعاد مزيد من مشتري الوحدات المحتملين وإبقائهم خارج سوق العقارات السكنية.
وصعد متوسط سعر الفائدة على قرض مدته 30 عاما بمعدل فائدة ثابت إلى 6.29% من 6.02% خلال الأسبوع الماضي، بحسب تصريحات شركة "فريدي ماك" في بيان يوم الخميس.
وزادت أسعار الفائدة في أثر قفزة في عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وأصبحت الآن عند أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2008، وفقا لبيانات الشركة.
يذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع، يوم الأربعاء، سعر الفائدة المعياري بمقدار 75 نقطة أساس وألمح إلى زيادات أخرى قادمة في إطار جهوده لتهدئة معدل التضخم وسوق العقارات السكنية.
وقال رئيس البنك المركزي جيروم باول إن الأسعار ترتفع بمعدلات سريعة غير مستدامة، ويرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من ارتفاع أسعار فائدة الرهن العقاري، التي تضاعفت تقريبا منذ بداية العام الحالي.
واختتم ارتفاع تكاليف الاقتراض موجة الجنون في سوق العقارات السكنية الناتجة عن تفشي جائحة كورونا، فجمد عمليات الشراء وتسبب في تآكل قدرة المشترين الذين لم يغادروا السوق تماما، وانخفضت مبيعات المنازل التي سبق امتلاكها في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي للشهر السابع على التوالي، وفق تقرير صدر عن "الاتحاد الوطني لسماسرة العقار" يوم الأربعاء، وهي أطول فترة متواصلة من هبوط المبيعات في سوق العقارات منذ أزمة عام 2007.
وأوضح سام خاطر، كبير الاقتصاديين لدى "فريدي ماك" في بيان: "ما تزال السوق العقارية تواجه رياحا معاكسة، فأسعار المنازل تتراجع وتنخفض المبيعات. لكن، رغم هذا الانخفاض، يظل عدد المنازل المعروضة للبيع أقل كثيرا من المعدلات العادية".
ورغم أن مسح "فريدي ماك" لآراء جهات الإقراض مؤشر على أداء سوق الرهن العقاري يحظى بمتابعة دقيقة، فقد تخلف مقارنة مع بعض المؤشرات الأخرى. ويبين موقع "مورغيدج نيوز ديلي" (Mortgage News Daily) حاليا أن متوسط سعر الفائدة على قرض مدته 30 عاما بفائدة ثابتة يبلغ 6.36%، ارتفاعا من 6.3% في الأسبوع الماضي.
على أساس المتوسط الحالي لدى "فريدي ماك"، يبلغ القسط الشهري على قرض عقاري بقيمة 300 ألف دولار نحو 1855 دولارا – بزيادة 554 دولارا عن نهاية العام الماضي.