رفع "أفريكسيم بنك" البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، قيمة التمويلات التي أطلقها لبرنامج تمويل التجارة لأفريقيا، بحوالي 4 مليارات دولار، لمواكبة أزمة أوكرانيا خلال أبريل الماضي، إلى 6 مليارات دولار، لدعم شراء القمح وتوفير الأسمدة لمزارعي القارة السمراء.
برنامج تمويل التجارة لأفريقيا
أشار جينمور زاناموي، رئيس مبادرة التجارة البينية بالبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، إلى أن البرنامج يهدف إلى زيادة التسهيلات الائتمانية التي طورها لإدارة آثار الأزمة الأوكرانية على الاقتصادات والشركات الأفريقية.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الأمن الغذائي والزراعة في ضوء التغيرات المناخية خلال فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الحركة التجارية البينية بين الدول الأفريقية
قال رئيس مبادرة التجارة البينية بالبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، إن البنك تأسس بهدف تسهيل الحركة التجارية البينية بين الدول الأفريقية، لذا فهو يهتم بالمزارعين الصغار لأنهم الأكثر عرضة للتغير المناخي، مشيرًا إلى مشكلة نزوح النساء من مكان إلى آخر، ليتسنى لهن الحصول على المنتجات الغذائية، حيث يعمل البنك على التدخل لحماية هذه الفئات الهشة.
احتياجات المزارعين الصغار
لفت إلى أن المهمة الرئيسية للبنك هي العمل على توفير احتياجات المزارعين الصغار لمساعدتهم على إنتاج الغذاء والتجارة في تلك المنتجات الغذائية، موضحًا أن البنك يقدم خدمات استشارية لدعم المبادرات، والتي تعزز ذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ويعقد دراسات سوقية للتعرف على المنتجات الغذائية التي ينتجها المزارعون والربط بين العرض والطلب، مؤكدًا العمل على مبادرة تتعلق بشركات القطاع الخاص وتتصل ببرنامج الغذاء العالمي وتعمل على إيصال المنتجات إلى السوق المستهدفة.
وتابع: هناك مشكلة تتعلق بعدم توفر معلومات السوق لدى المزارعين لبيع منتجاتهم، والبنك يمكنه في هذا السياق استخدام اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية AFCFTA لتحريك التجارة البينية، مشيرًا إلى ما تسببت فيه الأزمة الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على سلاسل الإمداد في العالم، وهو ما دعا أفريكسم بنك إلى أخذ زمام المبادرة بإنتاج الأسمدة الزراعية في أفريقيا.
دعم عمليات إنتاج الاسمدة في أفريقيا
أشار إلى أنه يعمل الآن مع البنك الدولي على دعم عمليات إنتاج الاسمدة في أفريقيا مع تشجيع القطاع الخاص، ومواجهة المشاكل القائمة في سبيل ذلك، مشيرًا إلى نقص القمح كان أبرز تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية، حيث حاول البنك الاستعداد للأزمة وإبراز التعاون بين الدول في أفريقيا.