صحيفة: تحذيرات علمية من تفاقم أزمة التغيرات المناخية


الاثنين 15 اغسطس 2022 | 04:03 مساءً
التغيرات المناخية
التغيرات المناخية
أ ش أ

قال مدير معهد البيئة والمجتمع في جامعة براون الأمريكية كيم كوب "إن موجات الحرارة العالمية والفيضانات المتعددة الناجمة عن مستويات هطول الأمطار والأحداث المناخية المتطرفة، تسببت في حدوث اضطراب واسع النطاق خلال الأسابيع القليلة الماضية"، مشيرة إلى أن هناك دراسات جديدة ترسم صورة قاتمة تنذر بالخطر فيما يتعلق بتغيرات المناخ.

وأفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية بأن دراسة نشرتها دورية "نيتشر العلمية" بحث خلالها العلماء وضع الطبقة الجليدية في شرق القارة القطبية الجنوبية، وهي كتلة عملاقة بحجم الولايات المتحدة تقريبا وتحتوي على معظم الأنهار الجليدية في العالم، حيث كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها أقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة من الطبقة الجليدية في غرب أنتاركتيكا، والتي تتعرض لمياه دافئة من الأسفل أو ما يسمى بـ"صفيحة جرينلاند الجليدية"، غير أن بعض مناطق شرق القارة القطبية الجنوبية تظهر بالفعل علامات تثير تساؤلات بشأن هذه الفرضية.

وأشارت الدراسة إلى أنه اعتمادا على الأدلة من الفترات التاريخية التي ارتفعت فيها درجات الحرارة، توقع الباحثون أن زيادة درجة الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، وهو الحد الأعلى المحدد في اتفاقية باريس.. ومن المرجح أن يبقي معظم الغطاء الجليدي سليما، ولكنه قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بما يعادل 1.6 قدم بحلول عام 2500.

وفي الوقت ذاته، قدرت دراسة أخرى في مجلة (نيتشر)، أجراها باحثون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة (ناسا) وجامعة (تسمانيا)، أن الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية فقدت 12 تريليون طن من الكتلة منذ عام 1997، وهو ما يمثل ضعف التقدير السابق، الأمر الذي يثير مخاوف جديدة بشأن استقرار الجروف الجليدية، والتي تعتبر ضرورية لضمان عدم انهيار الأنهار الجليدية في المحيط.

وعلى صعيد متصل، وجد باحثون في مجلة (كوميونيكيشنز إيرث أند إنفايرومنت) أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، ارتفعت درجة حرارة منطقة القطب الشمالي أربع مرات أسرع من بقية العالم، وهي أعلى بكثير مما كان متوقعا.

وخصلت الصحيفة إلى أنه "بعد عقود من عدم الاكتراث لكارثة المناخ، كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المأزق العالمي، وجدت الولايات المتحدة أخيرا الإرادة السياسية لسن تشريعات المناخ، لكن نافذة العمل لتحقيق أهداف اتفاقية باريس تنغلق بسرعة، ويطلق هذا البحث الجديد تذكيرا بأن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به محليا وخارجيا، ما إذا رغبنا في الحفاظ على كوكب صالح لعيش الأجيال القادمة".