تمر صناعة الأدوات الصحية في مصر، بتحديات عديدة خاصة مع زيادة فترة الفحص الجمركي داخل الموانئ المصرية، بجانب زيادة التكلفة والاعباء التي تنعكس على المنتج النهائي والمستهلك، وتزايدت حجم الأزمة بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري والقفزة في أسعار الطاقة خلال الفترة الأخيرة.
ليسيكو للصناعات الخزفية: نصدر 60% من إجمالي الإنتاج وإنجلترا وفرنسا أبرز الأسواق
وبحسب تقرير صادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، فإن مصر تصدرت الأدوات الصحية إلى 97 دولة حول العالم، حيث ارتفعت الصادرات بنحو 24% خلال أول 11 شهرًا من العام الماضى، وسجلت 146 مليون دولار، مقابل 118 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020.
قال دكتور طه زيدان، عضو مجلس إدارة شركة ليسيكو للصناعات الخزفية، إن هناك ارتفاع في تكلفة الأيدي العاملة بالصناعة، مع زيادة في أسعار الطاقة، وهذه العوامل ساهمت في تراجع تنافسية صناعة الأدوات الصحية التي تعد من أصعب الصناعات في العالم نظرا لأنها تعتمد علي اليد العاملة التي قد تحتاج ثلاثة سنوات للتدريب على العمل.
وأكد عضو مجلس إدارة شركة ليسيكو، خلال تصريحات خاصة لجريدة العقارية، أن صناعة الأدوات الصحية صناعة كثيفة العمالة وغير كثيفة للطاقة، مقارنة بصناعة السيراميك، موضحا أن الطاقة الإنتاجية للشركة تصل إلي 6.3 مليون قطعة سنويا، بإجمالي ٤ مصانع.
وأشار إلي أن الشركة تصدر مايقرب من 60% من الطاقة الإنتاجية للأسواق الأوروبية مثل فرنسا وإنجلترا، حيث تستحوذ الشركة على المركز الأول في الشرق الأوسط، وتحتل المركز الخامس عالميا، من حيث إنتاج الأدوات الصحية.
وأكد أن هناك عقبات عديدة تتمثل في استمرار العمل بقرار الاعتمادات المستندية في استيراد بعض مواد الخام وقطع الغيار، التي تواجه صعوبة في اتمام الإجراءات القانونية وينتج عنها عرقلة حركة الإنتاج، على الرغم أن الشركة نجحت في تطبيق منظومة الفواتير الإلكترونية، لكن رغم ذلك نواجه عراقيل كثيرة في اتمام عمليات الاستيراد اللازمة للمواد الخام.
وطالب " زيدان"، بضرورة تقديم كافة سبل الدعم لصناعة الأدوات الصحية لأنها من الصناعات التي تمد خزينة الدولة بالعملة الصعبة .
وفي سياق متصل، أكد فوزي عبدالجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الأدوات الصحية والسباكة ارتفعت حوالي 17% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة تفشي جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على القطاع، بجانب ارتفاع سعر الصرف، وغيرها من التغيرات العالمية والمحلية التي طرأت على الصناعة والواردات بالسوق المصري.
وطالب رئيس الشعبة، بضرورة أن تضع الدولة خطة كاملة لتدريب أكبر قدر من الشباب على هذه الصناعة الهامة التي تشكل ركيزة هامة لجلب العملة الصعبة، لذا لابد من توطين الصناعة من خلال التوسع في فتح
مراكز ومعاهد تدريبية للشباب، خاصة أن هناك نتائج إيجابية في التحول بهذا القطاع من الاستيراد إلي الصناعة المحلية، بعد أن بلغت نسبة تحول مستوردي القطاع حتى الآن 60%.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
