تجمع سكنى جديد فى منطقة الخيالة يضم 2500 وحدة سكنية بتكلفة 850 مليون جنيه


الاحد 12 يناير 2020 | 02:00 صباحاً

حصلت "العقارية" على تفاصيل مخطط إقامة تجمع سكنى جديد بأرض الخيالة والذى تمت مناقشته قبل أيام فى مجلس تنفيذى القاهرة؛ حيث يضم المشروع إقامة 42 عمارة سكنية لنقل سكان المناطق العشوائية التى يتم إخلاؤها وإزالتها، بالإضافة إلى إقامة مجتمع سكنى متكامل يضم كل الخدمات اللازمة لتوفير حياة مستقرة للسكان، بإجمالى 2500 وحدة سكنية بمنطقة الخيالة، تضم منطقة عزبة خير الله بالكامل أكثر من 700 ألف نسمة وفقًا للتعدادات التقريبية.

وأكد محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال، أن المحافظة بالتعاون مع الجهات المعنية تعتزم إقامة مدرسة على مسطح 2700 متر مكعب، ونقاط شرطة وإطفاء ومركز إسعاف ومركز طبى ومكتب بريد، وكذلك مركز شباب على مسطح 6700 متر مسطح تقريبًا، بالإضافة إلى إنشاء مسجد وكنيسة.

وقال المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات المهندس خالد صديق، إن أعمال التنفيذ للوحدات السكنية تعمل على تطويرها صندوق تطوير العشوائيات بالتعاون مع القوات المسلحة، لتسكين أهالى منطقة عزبة خير الله بحانب تطوير منطقة الخيالة.

وأضاف صديق، فى تصريحات خاصة لـ«العقارية»، أنه سيتم تسكين الوحدات السكنية المكونة من 42 عقارًا، فى منتصف العام الجارى 2020، بواقع 2500 وحدة سكنية، بتكلفة إجمالية تصل إلى 850 مليون جنيه، لافتًا إلى أن مساحة الوحدة السكنية تصل إلى 60 مترًا.

وأوضح صديق، أنه  تسليم الأهالى الوحدات السكنية شاملة الخدمات مقابل التمليك، أو الإيجار الشهرى، مؤكدًا أنه جار النظر فى القمة المالية للوحدات السكنية، موضحًا أن أرض الخيالة تقع فى المدخل الشرقى لعزبة خير الله وتقدر مساحتها بـ40 فدانًا تقريبًا.

وأشار صديق، إلى أن محافظ القاهرة كان قد قرر تخصيص قطعة أرض بمساحة 3 آلاف و576 مترًا مربعًا لإقامة مجمع من المدارس لخدمة أهالى عزبة خير الله، كما تقرر تخصيص قطعة أرض بمساحة 6 آلاف متر مربع لإنشاء مركز شباب يخدم أهالى العزبة.

وطالب صديق، الجهات المعنية بسرعة الانتهاء من إجراءات التراخيص للبدء فى إنشاء المبانى الخدمية بمنطقة الخيالة، فجزء منها يذهب إلى وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مركز شباب يخدم أهالى العزبة، وكذلك تراخيص لإنشاء مدرسة وجامع وكنيسة ومركز طبى ومنافذ لبيع السلع التموينية ومكتب بريد وغيرها. 

وكان أهالى عزبة خير الله يعانون من صعوبة الدخول والخروج منها رغم موقعها المتميز واتصالها بالعديد من محاور الحركة الرئيسية، ويرجع ذلك إلى قلة مداخل ومخارج المنطقة، كذلك سوء حالة الشوارع الداخلية غير الممهدة التى تزيد من صعوبة دخول المواصلات إلى العزبة، مما يضطر السكان إلى الاعتماد على التوك توك للوصول إلى أقرب محطة للميكروباص أو المترو.

تلك الوسائل تتسبب فى مضاعفة الوقت والمجهود والتكلفة التى يتحملها الأهالى للتنقل من وإلى العزبة، خاصة بالنسبة للموظفين الذين يعملون خارجها بصورة يومية، ورغم مرور الطريق الدائرى بمنتصف العزبة، إلا أن الجهات الحكومية لم تقم بعمل أى مطالع للسيارات أو المشاة تربط العزبة بالطريق الدائرى، مما دفع أهالى العزبة بإنشاء سلالم تمكنهم من الصعود إلى أعلى الطريق الدائرى لاستقلال وسائل المواصلات المختلفة.

كما تمكن السكان من الوصول إلى حلول جيدة لعمل هذه السلالم وإيجاد ما يشبه مواقف ومحطات مواصلات غير الرسمية يعلمها الأهالى وسائقو الميكروباص المارون بالطريق الدائرى.

أما عن القمامة فتتراكم القمامة بالشوارع حتى يقوم بعض الأهالى بحرقها، وكان يلجأ البعض إلى إلقائها أعلى الطريق الدائرى لحين رفعها من الطريق قبل أن تتراكم وتغلق الطريق، بعد فشل تجربة إحدى الجمعيات بالمنطقة فى إيجاد حل جذرى لمشكلة القمامة.

ومن أبرز الجوانب التى يمكن النهوض بالعزبة من خلالها «اقتصادياً واجتماعياً»، الأولى هى القاعدة الصناعية والحرفية الموجودة بالعزبة والتى يمكن تطويرها اقتصادياً من خلال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة الموجودة بالعزبة، فى مجالات مثل «صناعة الرخام، وأعمال النجارة، وصناعة خشب الكونتر»، وهى جميعها صناعات تواجه ما يواجهه قطاع الاقتصاد غير الرسمى فى مصر من غياب لفرص التمويل والتطوير، كذلك غياب الحد الأدنى من الضمان الاجتماعى أو الأمن الصناعى للعاملين بهذه المنشآت، وملاحقتها بالضرائب وأعباء الفساد الإدارى التى تثقل كاهلها.

وتواجه هذه الصناعات الصغيرة والمتوسطة كل هذه العقبات على الرغم من المساهمة التى لا يستهان بها للقطاع غير الرسمى فى دعم الاقتصاد المصرى، وتوفيره لفرص عمل لملايين من المواطنين فى مناطق عديدة مثل عزبة خير الله.