التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الثلاثاء، بممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في سلطنة عمان، بمشاركة عدد من كبار المسئولين العمانيين وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء استهل بعرض فيلم وثائقي بشأن مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن قيام الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية باستعراض الآليات والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في القطاعات كافة.
الرئيس أكد حرص مصر على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري
ورحب الرئيس السيسي باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي المتميز بين مصر وسلطنة عمان، مؤكداً حرص مصر خلال الفترة المقبلة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات العمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.
وأشاد السيسي بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة الماضية، مؤكدًا ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، والذي يتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات العمانية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على توثيق العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان، من خلال فتح الأبواب لتعظيم الاستثمارات العمانية القائمة في مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
من جانبهم؛ أعرب كبار المسئولين ورجال الأعمال العمانيين عن تشرفهم بلقاء الرئيس وسعادتهم بتنظيم هذا اللقاء، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، مؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والموانئ والشحن والنقل والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري وصناعة السيارات، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالدول الأفريقية والأوروبية للنفاذ إلى هذه الأسواق.
وأشاد الحضور من الجانب العماني بالمتابعة الشخصية الحثيثة والدورية للسيد الرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل تدفق الاستثمارات العمانية إلى مصر، وبالتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصرى، والمدعوم بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية للإسراع من عملية التنمية، خاصةً مع تنفيذ المشروعات القومية العملاقة كافة، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي هام على الساحة الدولية.
وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلي الشركات العمانية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين.