أكد المهندس أحمد العدوي، الرئيس التنفيذي لشركة «إنرشيا للتنمية العقارية» أن هذه الأزمة العالمية ألقت بظلالها على الاقتصاد المصري وكان من أول آثارها هر خروج الأجانب من الاستثمار في السوق المصري، حيث تمثل هذا التخارج في انسحابهم من بعض الشركات والبورصة أيضًا مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الأمر لم يكن مقتصرًا على مصر فقط، وإنما ارتبط بكل الأسواق الناشئة على مستوى العالم.
انسحاب الأموال الساخنة
وأضاف المهندس أحمد العدوي في تصريح خاص لـ«العقارية»، أن انسحاب الأموال الساخنة أمر طبيعي لأن أي مستثمر في أوقات الأزمات يبحث دائمًا عن المناطق الاستثمارية الأكثر نمواً ويخشى المخاطرة في الأسواق الناشئة، وهذا يشعل الضوء الأحمر حول طبيعة وشكل المستثمر المناسب للسوق المصري في المرحلة المقبلة فمستثمرو الأموال الساخنة هم مستثمرون تأثروا في بلادهم بشكل مباشر بآثار جائحة كورونا لفشل حكوماتهم في التعامل مع الجائحة بشكل ملائم، فضلًا عن تأثرهم أيضًا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
الأسواق الناشئة
وتابع: كما أن مستثمرى الأموال الساخنة من الأجانب ليسوا ممن يفضلون البقاء في الأسواق الناشئة في وقت الأزمات، وفي المقابل أظهرت الأزمة الحالية جمهور جديد برز بقوة للساحة وهي الدول التي تعتمد في اقتصادها على البترول مثل الدول الخليجية صاحبة الفوائض المالية فى ظل ارتفاع أسعار البترول عالميًا، كما أن بلادهم لا تمتلك فرصًا استثمارية كثيرة. لذلك فإن المستثمر العربى هو المستثمر الأفضل الذي نرغب في وجوده بالسوق المصري في ظل ارتباطنا بمستهدفات استثمارية طموحة وضعتها الدولة يجب تحقيقها خلال الـ 4 سنوات المقبلة طبقًا للاستراتيجية التي وضعتها الدولة «مصر 2030».