فتح الإسكان التعاونى طريقًا جديدًا لتسلكه الطبقة المتوسطة مع حلول العام الجديد 2020، ليصبح حلاً لبعض العقبات التى يواجهها المواطنون من محدودى الدخل فى الحصول على سكن لائق، وليشهد طفرة كبيرة تغير منظور البعض نحو إسكان التعاونيات الذى لم يعد يقتصر على الطبقات الأكثر احتياجًا بل أصبح يخاطب الطبقة المتوسطة وفوق متوسطة، حيث تميز فى السنوات الأخيرة بتقديم مستوى أعلى وخدمات أفضل بالمشروعات السكنية، ففى هذه الفترة تتجه الدولة بكل مؤسساتها نحو تحقيق التنمية فى كل المجالات، وتنمية وتطوير ملف الإسكان من أبرز أهداف التنمية المستدامة، فيظهر الإسكان التعاونى ليساهم فى حل أزمات الإسكان ويظهر بصورة جديدة تتناسب مع مواكبة التطور والتنمية للدولة.
وقال المهندس حسام الدين زرق، رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، إن هناك تطورًا فى الفكر التعاونى فى العالم كله، لافتًا إلى أن ذلك حدث بسبب إدارك أهمية العمل التعاونى والمشاركة الاجتماعية لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة التى من أهم أهدافها هو تنمية ملف الإسكان وحل كل الأزمات التى تتعلق بالإسكان.
وأكد رزق أنه بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، تتجه الدولة نحو إزالة كل المعوقات التى تعرقل تحقيق التنمية المستدامة وتعمل فى طل الطرق لحل مشكلات الإسكان ودعم منظومة الإسكان، مشيرًا إلى أن إسكان التعاونيات ستكون حلاً لأزمات الإسكان ومخاطبة الطبقة المتوسطة بالمجتمع.
وأوضح المهندس عادل نصحى، رئيس الاتحاد التعاونى الإسكانى المركزى، فى تصريحات خاصة لـ"العقارية" أن الدولة تتجه إلى التنمية الشاملة فى كل المجالات، لافتًا إلى أن تنمية الإسكان وتطوير العشوائيات من ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، وأن الدولة تتيح الفرصة لعمل تعاونيات الإسكان للمساهمة فى تنمية ملف الإسكان المصرى.
وأكد نصحى أن الجمعيات التعاونية لها دور قوى فى تحقيق التنمية فى كل المجالات وخاصة ملف الإسكان، موضحًا أن إسكان التعاونيات يساهم فى حل أزمة محدودى الدخل وهم الطبقة المتوسطة والشريحة الأكبر من المجتمع.
ولفت إلى أن الاتحاد التعاونى الإسكانى المركزى يعمل الآن بالتعاون مع وزارة الإسكان للنظر فى حل أزمة جمعية صقر قريش والقضاء على العشوائيات بهذه المنطقة، مشيرًا إلى أن دور الجمعيات التعاونية التعمير والتطوير فمن خلال التعمير تقوم الجمعيات بشراء أراضٍ لبناء وحدات سكنية بأسعار مناسبة تناسب الطبقة المتوسطة، أما عن التطوير فتقوم بحل مشاكل العشوائيات وإعادة تسكين السكان بسكن لائق غير عشوائى.
وأضاف محمد رزق، مدير حسابات بأحد فروع البنك الأهلى، أن هناك طفرة كبيرة فى الإسكان التعاونى خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه لم يعد فكرة مثل الفترة السابقة وهى مخاطبة الفئة غير القادرة فقط، فأصبح هناك اهتمام بالإسكان التعاونى لتقديم مستوى عالٍ من الخدمات.
وأشار إلى أن الجمعية التعاونية للبناء والإسكان بالبنك الأهلى من أكبر الجمعيات المتواجدة، لافتًا إلى أنها يقوم بمشروع للإسكان التعاونى للعاملين بالبنك الأهلى بالعاصمة الإدارية الجديدة على 70 فدانًا، وهو مشروع للطبقة فوق المتوسطة.
وتابع أنه بالنسبة لمشروعات الجمعية لطبقة المتوسطة، فهناك مشروع لؤلؤة أكتوبر الذى يقوم على 6.5 فدان فى مدينة السادس من أكتوبر وهو مشروع يخاطب الطبقة المتوسطة وجارٍ تنفيذه الآن، مضيفًا أن الجمعية حصلت على 500 وحدة سكنية فى مدينتى وفى انتظار الحصول على 500 وحدة أخرى أيضًا بمدينتى.
وأشار محمد إسماعيل، أمين سر لجنة الاسكان بمجلس النواب، إلى أن دور الإسكان الاجتماعى قوى ومهم لتطوير المجتمع المصرى، لافتًا إلى أن الإسكان الاجتماعى عاد من جديد ليحقق التنمية فى ملف الإسكان.
وتابع إسماعيل أن إسكان التعاونيات قادرة على حل كل أزمات الإسكان؛ لأنها ستوفر سكنًا للشريحة المتوسطة ومحدودى الدخل بالمدن الجديدة لتبعدهم عن مناطق العشوائيات التى يلجأ إليها البعض، بالإضافة إلى أنها ستقضى على العشوائيات فى إطار اتجاه الدولة ومؤسساتها فى هذا الطريق لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير الإسكان.