"المركزي الأوروبي" يدرس إنهاء برنامج شراء السندات ورفع معدلات الفائدة

يدرس صناع القرار، في البنك المركزي الأوروبي، إنهاء خطة شراء السندات في أقرب وقت ممكن، ورفع معدلات الفائدة في يوليو القادم.

وقام البنك المركزي الأوروبي، بتقليص برامج التحفيز الاقتصادي بأبطأ وتيرة ممكنة هذا العام، لكن ارتفاع التضخم يضغط الآن على صانعي السياسة لإنهاء تجربتهم التي استمرت قرابة عقد من الزمان بدعم غير تقليدي.

وكانت العقبة الكبيرة حتى الآن، هي أن التوقعات طويلة الأجل لا تزال تظهر أن التضخم يتراجع إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.

لكن التقديرات الجديدة التي تمت مشاركتها مع صانعي السياسة في اجتماعهم في 14 أبريل، أظهرت أن التضخم في 2024 أعلى من الهدف، حسبما نقلته "رويترز" عن مصادر لم تسمها.

وقالت المصادر، إن التضخم تجاوز هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% بقليل، موضحة أنه تم استيفاء جميع معايير رفع معدلات الفائدة، ولم يتم تقديم أي مقترحات بشأن السياسة حتى الآن ولا يزال الاجتماع التالي للبنك المركزي الأوروبي في يونيو.

لكن المصادر التي وصفتها رويترز بالمطلعة، توقعت ارتفاعين على الأقل في معدلات الفائدة هذا العام، فيما جادل البعض بأن الثالث ممكن أيضًا، على الرغم من اعتماده بدرجة كبيرة على كيفية استيعاب الأسواق لتحركاتها.

وقف شراء السندات

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، الجمعة، إن عمليات شراء السندات يجب أن تنتهي في وقت مبكر من الربع الثالث، ورجحت أن ترتفع نسبة الفائدة هذا العام.

ومع ذلك، لا يمكن لمعدلات الفائدة أن ترتفع إلا بمجرد انتهاء عمليات شراء السندات، وقالت المصادر، إن هذا يجب أن يحدث في يوليو.

ورفع البنك المركزي الأوروبي، نسبة الفائدة آخر مرة في عام 2011 عشية أزمة ديون الكتلة، وهي خطوة تعتبر الآن على نطاق واسع أكبر خطأ سياسته حتى الآن، من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتشديد الإجراءات بسرعة أكبر.

ومع ذلك، شدد جميع صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي.