أفصحت "كريستالينا جورجيفا"، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أن الصين بصفتها الدولة الدائنة الرئيسية للدول الفقيرة، تعهدت بالعمل "بشكل بناء" على إعادة هيكلة ديون هذه البلدان.
وقالت المديرة في مؤتمر صحفي: "حصلنا على التزام ملموس جدا من الصين للانضمام إلى اللجنة بشأن إعادة هيكلة الديون في زامبيا، والعمل بشكل بناء عموما بشأن الإطار المشترك لمجموعة العشرين".
وحتى اللحظة، طلبت 3 بلدان أفريقية فقط، هي تشاد وزامبيا وإثيوبيا، الاستفادة من هذا الإطار، بينما امتنع البقية عن التورط بالديون الصينية.
من جانبها، أكدت "ناديا كالفينو"، الرئيسة الجديدة للّجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، وهي الهيئة التي توجه أعمال صندوق النقد، أنه "كان هناك التزام بالإجماع لتعزيز إطار العمل المشترك بهدف تفعيله ومحاولة الحصول على جدول زمني محدد وواضح، بفضل الالتزام القوي لبعض اللاعبين الرئيسيين" مثل الصين.
وقالت مديرة صندوق النقد: "عملنا بجد لجعل كل الدائنين يجلسون حول الطاولة، دائني نادي باريس.. والدائنين الرسميين مثل الصين والسعودية والهند والإمارات والدائنين من القطاع الخاص".
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية "جانيت يلين"، يوم الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحافي: "ناشدت الصين التي تعد مقرضا مهما جدا للعديد من هذه البلدان منخفضة الدخل". مشيرة إلى أنها "تأمل أن توافق الصين على تأدية دور بنّاء أكثر".
واستطردت قائلة: "بالطبع، فإن الكارثة الإنسانية والاقتصادية العالمية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا تفاقم هذه المشكلة، لكنني أعتقد أن هذا هو المسار الذي يجب أن نسلكه".