هل أصبح الإقتصاد الأميركي على مشارف الدخول بركود؟

أفادت قناة "cnbc" الفضائية بأن عادة وتاريخ الانعكاس الذي نشاهده في عوائد السندات تعطى إشارات احتمالات للركود الاقتصادي، وإنه الانعكاس في منحنى العائد هو أن تكون العوائد قصيره الأجل أكبر من العوائد طويلة الأجل.

وأضافت أن هذا الانعكاس تشاهده الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، وإنه على مدي الفترة الماضية شهدنا تسطح منحنى العائد وتحديدًا بين عوائد السندات السنتين والـ 10 سنوات ولكن الانعكاس شاهدناه بالنسبة لسندات الـ 5 _ 30 عام هي التي هبطت دون الصفر، يعني الفرق ما بين هاتين النوعين من السندات وعوائدها لأول مره منذ عام 2006 أي قبل عامين فقط من الدخول في الأزمة المالية العالمية.

وأوضحت إنه اذا نظرنا على منحنى العائد الأقصر وهو الفرق ما بين سندات السنتين والـ 10 سنوات على مدى الفترة الماضية نتحدث عن انه لدينا تسطح بمعنى أن الفارق بينهم قليل جدًا، وإنه حتى الآن لم نشهد الانعكاس ولكن هذا التسطح كان يأخذ من البعض على إنه أشاره أن يكون لدينا تبطئ كبير في الاقتصاد الأمريكي.

أما بالنسبة لتوقعات مؤسسة جولدن مان ساكس فتري أن عائد العشر سنوات سيصل في ذروته إلي 2.7% وهو كان قد وصل الى 2.5% وتلك المستويات هي الأعلى منذ عام 2019.

وما قام به الفيدرالي الأمريكي الفترة الماضية كان له تأثير كبير على أسواق السندات، حيث أن كان لديه نبرة تشديديه بحكم انه تحدث عن 6 عمليات رفع للفائدة إضافية غير الرفع ب 25 نقطه أساس وباتت المؤسسات المالية تسعر على إنه على الأقل، وفي 3 اجتماعات حتى نهاية العام سنشهد رفع ليس ب 25 ولكن بـ50 نقطة أساس، وبالتالي هذا التوجه نحو تجديد السياسية النقدية بشكل أسرع، ورفع من عوائد السندات قصيره الأجل وتحديدًا عوائد السندات السنتين التي لديها الحساسية الأكبر للسياسية النقدية.

وبالنسبة للمستثمرين فهم يرون بان الفارق ما بين سندات السنتين والـ10 سنوات وتحديدًا بالنسبة للسنتين التي ارتفعت بشكل كبير أسرع من العشر سنوات، إن هذا الفارق يؤثر على إنه قد يكون لدينا ركود اقتصادي، ولكن عمليًا الفيدرالي الأمريكي على مدى الفترة الماضية غير من ديناميكية سوق السندات، وبالتالي لا يمكن اليوم الاعتماد والنظر إلى هذا الانعكاس علي إنه إشارة لحدوث ركود اقتصادي لأنه خلال الفترة الماضية كان يقوم بشراء السندات قصيرة الأجل الأمر الذي يخفض بشكل كبير من عوائدها والآن تحدث الفيدرالي عن انعكاس لهذه السياسات النقدية نحو التجديد الأمل الأمر الذي أنعكس بارتفاع في العوائد.