رغم أن دبي، هي بطلة جميع المشاريع الأكبر
والأطول والأغلى، إلا أن الإمارة ذات النجم الصاعد بقوة ستتنافس قريباً مع
السعودية.
ويُعتبر برج خليفة في دبي، هو أطول مبنى في
العالم، ولكنه قد يجرد من لقب الرقم القياسي المُدرج في "غينيس" لأطول المباني
في العالم، إذا نجحت المملكة العربية السعودية في خططها لبناء برج جدة، وهو احتمال
بات أكثر واقعية، بعدما خُصصت أموالاً للمشروع قيمتها مليار و23 مليون دولار.
وذكر بيان صحفي صادر عن الحكومة السعودية، الأحد:
"وقّعت شركة جدة الاقتصادية، الشركة المالكة والمطورة لمشروع مدينة جدة وبرج
جدة وشركة الإنماء للاستثمار، اتفاقية تأسيس صندوق استثمار عقاري بقيمة ثمانية
مليارات و400 مليون ريال سعودي (2.24 مليار دولار) لبناء مدينة جدة، بما في ذلك
البرج الأعلى في العالم."
واُستكمل بناء 26 طابقاً من المشروع حتى الآن.
ومن المقرر الانتهاء من بناء ناطحة السحاب، والتي يبلغ طولها 3 آلاف و280 قدماً
(أي كيلومتراً واحداً) في العام 2020. أما برج خليفة فيبلغ طوله ألفين و716 قدماً،
أي 827 متراً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جدة الاقتصادية منيب
حمود: "من خلال هذه الصفقة، سنبلغ مستويات أعلى في مجال التطوير العقاري،
وسنحقق هدف الشركة في إنشاء مركز حضاري ذات مستوى عالمي يوفر أسلوب حياة متقدمة،
بحيث أن جدة ستوفر معلماً إبداعياً جديداً يستقطب فئات من الناس من جميع نواحي المجتمع،
مع توفير خدمات شاملة والعديد من الاستخدامات."
إنجازات معمارية
وسيتضمن برج المملكة، 200 طابق ويطل على البحر
الأحمر. أما بنائه فسيتطلب 5.7 مليون قدم مربع من الخرسانة، و80 ألف طن من الفولاذ.
ولا شك أن بناء برج بهذا الارتفاع، لا سيما على
الساحل، واحتمال تضرره بسبب المياه المالحة يبقى أمراً ممكناً. أما
الأسس التي سيُبنى عليها البرج، بعمق 200 قدم أو 60 متراً، فيجب أن تكون قادرة على
الصمود في وجه المياه المالحة في المحيط القريب. ونتيجة لذلك، فإن الوسائل
التكنولوجية المتطورة في البناء ستختبر قوة الخرسانة.
وبينما تشكل قوة الرياح تحدياً أيضاَ لمباني بهذا
الحجم، ولكن شكل البرج سيتغير بانتظام.
وقال غوردون جيل وهو شريك في شركة التصميم المعماري " Adrian Smith + Gordon Gill Architecture" لـ" Construction Weekly
" إن
"تغير شكل البرج، سيجعل من قوة الرياح أقل تأثيراً."
أما نقل مواد البناء والخرسانة إلى الطوابق
العليا، فسيشكل تحدياً أيضاَ. وربما يمكن للمهندسين أن يستخدموا أساليب مماثلة
لتلك التي استخدمت في بناء برج خليفة، أي دفع 6 ملايين مكعب من الخرسانة، من خلال
مضخة واحدة.
ورغم أن المشروع يُعتبر بمثابة طموح كبير، إلا أن
برج المملكة سيكون ممكنا وفقاً لمدير مجلس المباني الشاهقة سانغ داى كيم.
وقال كيم لـ" Construction Weekly
": "عند هذه
النقطة، يمكن بناء برج بارتفاع كيلومتراً واحداً، أو كيلومترين، أما بلوغ ارتفاعات
أكبر، فسيتطلب الكثير من العمل."