عكاشه: القطاع المصرفي لعب دورًا مساندًا لمصر في كافة المراحل


الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 | 02:00 صباحاً
ميسون أبو الحسن

قال هشام عكاشه رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، إن جائحة كورونا وضعت المزيد من الأعباء على

الحكومات، وفي الوقت الذي انخفضت الموارد بسبب انكماش النمو الاقتصادي، رفعت مصر

مصادر للتمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يزيد الاحتياج للمسؤولية

المجتمعية، وكل المؤسسات في حاجة لقطع جزء من أرباحها للنهوض بالدولة، مؤكدًا أن القطاع

المصرفي كان له دور كبير للتبرع في مصر تجهيز المستشفيات، في وقت لتم تدخر الدولة

أي مال أو جهد، بالتعاون مع المجتمع المدني والخاص.

وأضاف خلال

فعاليات المؤتمر الاقتصادي الخمس عشر «الناس والبنوك» (دور القطاع المصرفي دعم

التنمية المستدامة)، أن مبادرة حياة كريمة في مصر كان لها دورًا كبيرًا في تحريك

قطاع المقاولات، لما كان له دافع في تنمية الاقتصاد، بالإضافة إلى تقرير الأمم

المتحدة للتنمية البشرية في مصر، والذي ضم مؤشرات نحو جهود الدولة في تحقيق

التنمية الشاملة الأعوام السابقة، بعد توقف نحو 10 سنوات عن إصدار هذا التقرير،

مما يُمثل مؤشرًا على أن مصر نجحت في المرور بالتحديات، وحرصها على تبني

مجموعة من المبادرات لتحقيق التنمية

الشاملة، وكان دائمًا يلعب القطاع المصرفي دورًا مساندًا في كافة المراحل، وهو ما

كان واضحًا في دعم الاقتصاد، ودعم النمو، وإطلاق المبادرات التي تبناها البنك

المركزي.

وأكد «عكاشه»

ضرورة حفاظ البنوك على البيئة، باعتبار أن ذلك جزءًا من التنمية المستدامة، وحق

الأجيال القادمة، والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، ودعم إطلاق السندات الخضراء، اليت

تعطي المزيد من ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

وتابع: «البنوك تولي اهتمامًا كبيرًا نحو تحقيق التنمية المستدامة، والمسؤولية

المجتمعية، وتطوير العشوائيات، ومكافحة الفقر، وإنشاء مجموعة من المجتمعات المؤهلة،

وكورونا أكدت أهمية التركيز على قضايا التنمية المستدامة، وتطوير استراتيجية

البنوك لاستخدام الفرص لتحويل الأنشطة الاقتصادية، لتكون أكثر استدامة، وتوفير

المنتجات التي تعزز من دور البنك المركزي».

ويناقش المؤتمر على مدار يومين، العديد من القضايا الاقتصادية التي تشهدها

الساحة حاليا، وفي مقدمتها «دور مبادرات البنك المركزي في دعم الاقتصاد المصري

خلال الأزمات»، والمردود الاقتصادي لهذه المبادرات للنهوض بقطاعات الصناعـة

والزراعـة والسـياحة والعقـارات، بجانـب دور السياسـة النقديـة فـي تحقيـق الاستقرار

الاقتصادي والسـيطرة علـى التضخم، في ظل استمرار جائحة كورونا.

كما يناقش المؤتمر خلال يومه الأول، أهداف مبادرة حياة كريمة ودور القطاع

المصرفي في دعمها، وإلى أي مدى استفاد المواطنون من المبادرة وأثرها على الاقتصاد.

وفي يومه الثاني، يناقش المؤتمر دور البنوك في توعية المواطنين في حماية

بياناتهم السرية بمشاركة الإعلام، والحلول التكنولوجية التي قدمتها للسوق المصرية،

لتسهيل التعاملات لتتناسب مع المرحلة الحالية للانتقال للرقمية.

كما يناقش المؤتمر، مجهودات الدولة في وضع إستراتيجية للتعافي الأخضر،

وأفضل الممارسات في الاستثمارات الخضراء بالقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى كيفية

تحقيق نمو مستدام، وخلق فرص في مجال إعادة التدوير والطاقة النظيفة.